دوت أصوات انفجارات قوية في العاصمة الليبية طرابلس السبت حسبما افاد شهود عيان، بينما قال التلفزيون الحكومي إن 15 شخصا قتلوا في هجمات لحلف شمال الأطلسي (الناتو) على مدينة البريقة شرقي البلاد. ونقلت وكالة رويترز عن شهود أنهم سمعوا صوت الانفجارين، بينما كانت طائرات تحلق في سماء المدينة. وقال مراسل وكالة الأنباء الفرنسية أن ثلاثة أنفجارات قوية هزت ضاحية تاجوراء شرقي طرابلس، وهي مقر عدد من الوحدات العسكرية الليبية. ووقعت الانفجارات حوالي الساعة 14:45 بالتوقيت المحلي (12:45 غرينيتش)ن وشوهدت سحب من الدخان تنبعث من المواقع المستهدفة. يذكر أن ضاحية تاجوراء ظلت هدفا دائما لغارات الناتو، لكن لم يتضح بعد إذا ما كانت تلك الانفجارات ناجمة عن غارات مماثلة. في هذه الاثناء أعلن التلفزيون الليبي أن 15 شخصا قتلوا وأصيب 20 آخرون في غارات شنها الناتو على مدينة البريقة شرقي البلاد. وقال التلفزيون الليبي إن الغارات استهدفت "مواقع مدنية" في المدينة النفطية الاستراتيجية. ووصف الغارات بأنها "عدوان الناتو الصليبي"، مضيفا أنها استهدفت مطعما ومخبزا مما أوقع 15 قتيلا وأكثر من 20 جريحا. ولم يحدد التلفزيون الليبي موعد الغارة. لكن وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن متحدث باسم الناتو أن الحلف قصف مواقع عسكرية مشروعة. وقال المتحدث الذي رفض الكشف عن هويته "لم يضرب حلف شمال الأطلسي أهدافا مدنية في البريقة، ما ضرب كان أهدافا عسكرية مشروعة". واضاف "لقد استغرق الامر وقتا طويلا لمراقبة المنطقة والتاكد، ولم يكن هناك شخص موجود في تلك المنطقة حين ضربت الاهداف العسكرية المشروعة". تأتي هذه التطورات الميدانية، بينما يتواصل الجدل في صفوف الناتو بشان العمليات التي يقودها الحلف في ليبيا. ورفض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الانتقادات التي وجهها وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس لدور اوروبا في الحرب في ليبيا قائلا إن حلفاء واشنطن "يؤدون المهمة". وكانت بريطانيا وفرنسا ودول اخرى رفضت دعوة ايطاليا الاسبوع الماضي لوقف اطلاق النار للسماح بتقديم المساعدات الانسانية. وتفجر هذا الجدل في الوقت الذي اضغط هنا صوت فيه مجلس النواب الامريكي برفض قرار يؤيد المشاركة الامريكية في المهمة التي يقودها حلف شمال الاطلسي في ليبيا باغلبية 295 صوتا مقابل 123. وعبر المجلس عن غضبه ازاء عدم سعي أوباما للحصول على موافقة الكونجرس على العمل العسكري في ليبيا.
