عاودت قوات الحرس الجمهوري قصفها المدفعي بشكل متواصل على أحياء ومناطق في مدينة تعز مساء اليوم الأحد لتتسع بذلك المواجهات بين الحرس والمسلحين القبليين المساندين للثورة الشعبية إلى مفرق "الذكرة" في محيط مطار تعز شرق المدينة. وطبقاً لمصادر محلية، فقد اتخذت قوات الحرس من تمركز المسلحين المؤيدين للثورة في الأحياء الفاصلة بين قوات الحرس واللواء 33 مدرع المؤيد للثورة ذريعة جديدة لمعاودة قصفها المدينة. وذكرت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" إن المسلحين القبليين في أعقاب القصف تمكنوا من الاستيلاء على ناقلتين محملة بالوقود وطقمين عسكريين على متنها صناديق مملوءة بالذخائر وذلك في كمين نصبه المسلحون للحرس غرب شارع الستين بتعز. وأكدت مصادر ميدانية ل"المصدر أونلاين" أن مواجهات ضارية اندلعت بين قوات الحرس والمسلحين على محيط مطار تعز بعد أيام من انحسار المواجهات بين الطرفين على مداخل شرعب السلام شمال المدينة. ولم تستبعد المصادر سقوط ضحايا في صفوف الحرس. ووصف مصدر عسكري مواجهات الليلة ب"العنيفة"، متوقعاً أن تمتد خارطة المواجهات بين الطرفين إلى معسكر الحرس بمنطقة الجند شرقاً وإلى القصر الجمهوري ومعسكري الحرس والأمن المركزي بجولة سوفتيل بعد تراجع الحرس من مفرق الذكرة. وقال إن تراجع الحرس بداية هزيمة نتيجة لخسائر تتعرض لها في ساحة المواجهات، التي تتركز في شارع الستين الممتد من عند مطار تعز شرقاً إلى المطار القديم غرباً والذي يمر بثلاثة مديريات هي التعزية وشرعب السلام وشرعب الرونة. إلى ذلك، أكد مصدر طبي سقوط خمسة جرحى من قوات الحرس في اشتباكات وقعت بالستين الغربي وأن اصابة اثنين منهم خطرة، في حين أصيب اثنين من المسلحين بشطايا قذيفة آ ربي جي استهدفت دورية استطلاعية للمسلحين حينما كانت تمر بشارع الستين، وتحديداً بالقرب من مدينة النور.