شهدت مدينة تعز مسيرة حاشدة صباح اليوم الأحد نادى فيها المتظاهرون بسرعة تشكيل مجلس انتقالي يدير شؤون البلاد في ظل الفراغ الذي تعيشه بسبب غياب رموز الدولة في اليمن. كما رددوا هتافات تطالب بتوفير الخدمات الأساسية التي يعاني الشعب اليمني من انقطاعها وعلى رأسها المشتقات النفطية والكهرباء، إضافة إلى مياه الشرب التي تعاني منها مدينة تعز على وجه الخصوص. وندد المتظاهرون بالمواقف السعودية والأمريكية تجاه ثورة اليمن، مطالبين بعدم التدخل بالشؤون اليمنية. كما طالبوا أيضا بإقالة مدير أمن تعز العميد عبدالله قيران وكافة المسئولين عن «محرقة» ساحة الحرية التي قتل وأصيب فيها الشعرات. وطالب المتظاهرون بوقف القصف الذي تتعرض له تعز واستهداف الأحياء ومساكن المواطنين. وكانت قوات الحرس الجمهوري قصفت مساء أمس قرى في مديريتي التعزية وشرعب السلام وعدة أحياء في مدينة تعز، وذلك على خلفية تصدي مسلحين قبليين موالين للثورة لما قالوا إنها مخطط للحرس الجمهوري بفرض طوق أمني يهدف لعزل المدينة عن ريفها الشمالي الذي تصل منه القبائل لحماية المدينة وشباب الثورة بعد اقتحام ساحة الحرية. وطبقاً للمصادر المحلية، فقد دارت مواجهات ضارية بين القوات الحكومية والقبائل المسلحة على امتداد خط الستين الشمالي، ووصلت إلى الستين الغربي في معارك تعد الأعنف منذ اندلاع المواجهات بين الجانبين قبل أسابيع. وأعلنت وزارة الدفاع عن مقتل أربعة جنود وإصابة آخرين، بينما قالت المصادر المحلية إن جرحى سقطوا من المسلحين والمدنيين. وأفادت تلك المصادر «المصدر أونلاين» أن الحرس الجمهوري استهدف المحطة المركزية للكهرباء بقذائف الدبابات أثناء القصف العشوائي التي تعرضت له الأحياء والقرى الواقعة عند أطراف المدينة والتي شهدت نزوحا جماعيا للأسر عن تلك الأحياء والقرى. وأعلن فرع مؤسسة الكهرباء بتعز شروع فرق فنية في إصلاح خطوط الضغط العالي والدوائر الكهربائية الواصلة من محطة المخاء، والتي قال إنها تعرضت لأضرار كبيرة في ثلاثة مواقع وتسببت في خروج 65 بالمائة من الطاقة الكهربائية المغذية لمدينة تعز بسبب ما قال إنها «انفجارات قوية» بالقرب من الأبراج. بحسبما أوردته وكالة سبأ الحكومية. وقالت مصادر محلية إن قرى ريفية تعرضت مساء السبت لقصف مدفعي أسفر عن تدمير جزئي لمنازل مواطنين في منطقتي الجعدي والهمشة، في حين أدى القصف إلى تدمير شبه كلي لمنزل الشيخ منصور أحمد صدام ومنزل مواطن آخر يدعى محمد سلطان.