أقامت جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية اليوم الثلاثاء ورشة عمل بعنوان (الإعلام وأثره في التعريف بمجالات العمل الخيري). وناقشت الورشة التي شارك فيها نحو ( 40 ) من الإعلاميين والصحفيين والصحفيات ورجال الأعمال والمهتمين بالعمل الخيري والطوعي، ثلاث أوراق عمل، الأولى قدمها الإعلامي المذيع علي صلاح أحمد وتناولت أهمية الإعلام في رسم التوجهات وترسيخ القناعات بعظمة العمل الخيري وأهميته باعتبار أن العمل الخيري هم مشترك وواجب إنساني على الجميع أن يسهم فيه بقدر استطاعته وإمكانياته المتاحة مشيرا إلى ضرورة أن يتخلص الإعلام الخيري من سيطرة أو تغليب الجانب الدعائي على الجانب الإخباري المهني.
فيما تطرقت الورقة الثانية والتي قدمها الصحفي مصطفى نصر إلى أهم الأساليب الصحفية التي على الإعلام الخيري أن يستغلها ويستفيد منها، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بأسلوب تحرير القصص الإنسانية وأهميتها في دعم العمل الخيري والتعريف به وتحفيز الناس على المشاركة فيه. كما تطرقت الورقة الى أهمية أن يكون لدى المنظمات الخيرية قاعدة بينات بالمؤسسات والشخصيات الإعلامية والصحفية وكذا قاعدة علاقات ودية مع هذه المؤسسات والشخصيات مع أهمية دراسة اتجاهات الوسائل الصحفية ومحاولة التوفيق بينها وبين توجهات المنظمات الخيرية.
فيما ناقشت الورقة الثالثة والتي أعدها الدكتور نجيب غانم إلى جملة من الخطوط العامة للإعلام في العمل الطوعي والخيري ومن أهمها ضرورة إحداث تغيير معتبر في القناعات والتصورات السابقة للمستهدفين وذلك من خلال إحداث تغيير معتبر في الأدوات والسلوكيات ووسائط الإتصال السابقة التي رسخت القناعات السابقة. وقال غانم أن تلك الخطوات يمكنها أن تتم "من خلال ابتكار وتجديد قنوات اتصالية بتقنيات ووسائل ابداعية خلاقة قادرة على إزاحة القناعات السلبية السابقة كما تطرقت الورقة الى أهمية مؤسسة وحوكمة العمل الإعلامي الإتصالي والتخطيط المبكر للعمل الإعلامي في المجال الخيري وإنشاء شراكات تعاونية والإستناد الى قاعدة بيانات معلوماتية وتوظيف حملات المسوحات الاجتماعية لمعرفة خصائص وأنماط الفئات المستهدفة".
وقدم المشاركون في الورشة التي أدارها الدكتور نشوان السميري عددا من المداخلات حول موضوع الورشة وخرجت بالعديد من التوصيات والاقتراحات الهادفة لتطوير وتحسين الأداء الإعلامي في مجال العمل الطوعي والإنساني