عقدت جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية الثلاثاء 5 / 7 ورشة عمل بعنوان (الإعلام وأثره في التعريف بمجالات العمل الخيري). وناقشت الورشة التي شارك فيها نحو (40) شخصا من الإعلاميين والصحفيين والصحفيات ورجال الأعمال والمهتمين بالعمل الخيري والطوعي, ثلاث أوراق عمل تناولت أهمية الإعلام في رسم التوجهات وترسيخ القناعات، والأساليب الصحفية التي يجب توظيفها في الإعلام الخيري. وأكدت ورقة العمل الأولى التي قدمها الإعلامي المذيع علي صلاح أحمد على أهمية الإعلام في رسم التوجهات وترسيخ القناعات باعتبار أن العمل الخيري هم مشترك وواجب إنساني يجب على الجميع الإسهام فيه بقدر استطاعته وإمكانياته المتاحة. كما أكد صلاح على ضرورة أن يتخلص الإعلام الخيري من سيطرة أو تغليب الجانب الدعائي على الجانب الإخباري المهني. وفي ورقة العمل الثانية، أكد الصحفي "مصطفى نصر"، رئيس مركز الدراسات والإعلام الإقتصادي، على أهمية توظيف أسلوب تحرير القصص الإنسانية في دعم العمل الخيري والتعريف به وتحفيز الناس على المشاركة فيه. كما تطرق نصر في ورقته إلى أهمية أن يكون لدى المنظمات الخيرية قاعدة بيانات بالمؤسسات والشخصيات الإعلامية والصحفية وكذا قاعدة علاقات ودية مع هذه المؤسسات والشخصيات مع أهمية دراسة اتجاهات الوسائل الصحفية ومحاولة التوفيق بينها وبين توجهات المنظمات الخيرية. وتطرقت ورقة العمل الثالثة التي أعدها الدكتور نجيب غانم، إلى جملة من الخطوط العامة للإعلام في العمل الطوعي والخيري ومن أهمها ضرورة إحداث تغيير معتبر في القناعات والتصورات السابقة للمستهدفين وذلك من خلال إحداث تغيير معتبر في الأدوات والسلوكيات ووسائط الاتصال السابقة التي رسخت القناعات السابقة ويتم ذلك كله من خلال ابتكار وتجديد قنوات اتصالية بتقنيات ووسائل إبداعية خلاقة قادرة على إزاحة القناعات السلبية السابقة. كما تطرقت الورقة إلى أهمية مأسسة وحوكمة العمل الإعلامي الإتصالي والتخطيط المبكر للعمل الإعلامي في المجال الخيري وإنشاء شراكات تعاونية والاستناد إلى قاعدة بيانات معلوماتية وتوظيف حملات المسوحات الاجتماعية لمعرفة خصائص وأنماط الفئات المستهدفة . وقدم المشاركون في الورشة التي أدارها الدكتور نشوان السميري عددا من المداخلات حول موضوع الورشة وخرجت بالعديد من التوصيات والاقتراحات الهادفة لتطوير وتحسين الأداء الإعلامي في مجال العمل الطوعي والإنساني.