نفذ الآلاف صباح اليوم الاثنين وقفة احتجاجية أمام مستشفى الروضة بمدينة تعز تضامناً مع القتلى والجرحى الذين سقطوا جراء قصف قوات الحرس الجمهوري لحي الروضة. وقال مراسل المصدر أونلاين تيسير السامعي إن المتظاهرين رددوا شعارات تندد بقصف الحي وتدعو المنظمات الدولية المراقبة لحقوق الإنسان لرصد الانتهاكات وإيقاف تلك «الجرائم» التي ترتكبها القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح.
إلى ذلك، دعت أحزاب اللقاء المشترك في محافظة تعز المحافظ والسلطة المحلية إلى تحمل مسئولياتهم واتخاذ موقف واضح أمام ما وصفته ب«أعمال الإبادة» التي يتعرض لها أبناء تعز والاحياء المجاورة لساحة الحرية.
واستنكرت في بيان لها ما أسمته ب«الأعمال البربرية» التي ترتكبها «الطغمة» العسكرية، وحملت ما وصفته ب«العصابة المارقة مما تبقى من العائلة الحاكمة» كل التبعات والمسؤلية عن الجرائم التي ترتكبها قوات الحرس الجمهوري. وتقصف قوات الحرس الجمهوري بين حين وآخر حي الروضة وشارع الستين بتعز، مع مواجهات بين القوات ومسلحين قبليين موالين للثورة. وقالت أحزاب المشترك إن السلطة المحلية تقف أمام «بطش الطغمة العسكرية» مشلولة الفاعلية وربما عاجزة تماما عن كف الاذى عن مواطنيها ودرء شر الطغمة عن المحافظة. حسب تعبيرها. وأضافت: «امام هذه الاحداث التي تشهدها محافظتكم محافظة تعز الأبية الصامدة يتوجب على كل ابنائها بمختلف الوانهم واطيافهم السياسية والاجتماعية ان يحتشدوا في مربع واحد, وان يصطفوا اصطفافا متحدا يكافئ المؤامرات التي تستهدف الثورة سواء من مخلفات الحكم العائلي المتداعي او من المؤامرات الخارجية بحيث يرتقي الجميع الى مستوى التحدي الذي يتربص بالثورة».
وتابع: «وعلى كل الشباب وكل القوى السياسية العمل كفريق لمواجهة ما تبقى من فلول النظام حتى إسقاطهم جميعا وحتى تنتصر الثورة السلمية التي نؤكد على سلميتها حتى تبلغ اهدافها».