سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشترك المحافظة يدعو للنفير والحسم الثوري تعز: هدوء مشوب بالحذر عقب وعد قطعه المحافظ بوقف القصف على المدينة، وشباب الثورة ينظمون وقفة تضامنية مع حي الروضة وأرحب ونهم وأبين (صور+ فيديو)
شهدت مدينة تعز، الليلة الماضية، وتحديدا في حي الروضة وشارع الستين، هدوءا نسبيا مشوبا بالحذر والتخوف من تكرار القصف الذي شنته خلال الليالي الماضية، قوات الحرس الجمهوري، على حي الروضة والأحياء المجاورة، وعلى القرى والعزل المحيطة بشارع الستين. شاهد الفيديو( 1) ويأتي هذا الهدوء، وفقا لمصادر مطلعة، عقب وعد قطعه محافظ المحافظة، حمود خالد الصوفي، بوقف القصف على المدينة نهائيا، تمهيدا لإعادة الحياة إلى طبيعتها، والاستجابة لمطالب المواطنين بإعادة وحدات الحرس الجمهوري إلى ثكناتها، وانسحاب المسلحين القبليين من المدينة، وإنهاء كافة المظاهر المسلحة، على أن تتكفل قوات الأمن بحماية المتظاهرين والمعتصمين في ساحة الحرية. وأكد البرلماني المعارض، وعضو لجنة مبادرة التهدئة بالمحافظة، الشيخ صادق البعداني، ل"مأرب برس" بأن المحافظة وعد في اتصال هاتفي، بوضع حد لقصف حي الروضة والأحياء المجاورة له ولساحة الحرية، ووقف القصف عن المدينة نهائيا، وقال بأن المحافظ يبدو صادقا، ما لم يثبت عكس ذلك. من جانبها أعلنت أحزاب اللقاء المشترك في المحافظة بيانا عبرت فيه عن استنكارها وإدانتها للأعمال التي وصفتها بالبربرية، وحملت السلطة كل التبعات عن تلك الجرائم التي تتعرض لها المحافظة، نتيجة القصف العشوائي على المدينة وضواحيها. ودعا المشترك من خلال بيانه المحافظ والسلطة المحلية في المحافظة إلى تحمل مسئولياتهم واتخاذ موقف واضح حيال أعمال الإبادة التي يتعرض لها أبناء تعز والأحياء المجاورة لساحة الحرية. كما دعا البيان شباب الثورة وأبناء المحافظة بمختلف ألوانهم وأطيافهم السياسية والاجتماعية إلى أن يحتشدوا في مربع واحد, وأن يصطفوا اصطفافا متحدا يكافئ المؤامرات التي تستهدف الثورة سواء من مخلفات الحكم العائلي المتداعي أو من المؤامرات الخارجية بحيث يرتقي الجميع إلى مستوى التحدي الذي يتربص بالثورة. وشدد البيان على الشباب والقوى السياسية العمل كفريق واحد حتى تنتصر الثورة السلمية و تبلغ أهدافها، وعلى أن يستنفروا قوتهم بتنسيق متحد وان تتكاتف تضحياتهم بديمومة وصبر ويقين بالنصر، مشيرا إلى أن أعداء الثورة في النفس الأخير وفي ارتعاشتهم الأخيرة وأن الثورة منتصرة وبحاجة إلى زخم شعبي والتفاف لتتويج الثورة بنصر نحو مستقبل زاهر وسعيد. من جهة أخرى نفذ سكان حي الروضة بتعز والمتضامنون معهم وقفة احتجاجية أمام مستشفى الروضة بتعز احتجاجا على ما يتعرض له الحي والأحياء المجاورة من قصف عشوائي وهمجي وإرهاب للنساء والأطفال، وقد ألقيت خلال الوقفة العديد من الكلمات والقصائد الشعرية المستنكرة والمنددة بكل الأعمال أللا إنسانية التي يتعرض له الحي, والستين, وأرحب, ونهم, والحديدة, وأبين. وفي نهاية الوقفة الاحتجاجية أصدر المتضامنون بيانا تضامنيا مع ما يتعرض له حي الروضة, وأرحب, ونهم والحيمة, والحديدة وأدانوا كل تلك الأعمال وناشد البيان كل أصحاب الضمائر الحية والقيم الأخلاقية والإنسانية في العالم بأن يكون لهم موقف مسئول ودور مؤثر في إيقاف هذا العبث بأرواح المواطنين وفي وضع حد لهذه المهازل التي ترتكب بحق المدنيين. وحملوا محافظ المحافظة مسئولية الدماء التي راحت دون أن يعمل على إيقافها وطالبوه بتحديد موقف أو الانضمام للثورة.