استشهد فجر أمس الشاب مراد سيف أحمد قاسم برصاص القوات التابعة للنظام ليكن ثالث شهيد يسقط في محافظة تعز إثر القصف العشوائي بمختلف أنواع الأسلحة والذي شهدته المدنية طوال الليل وحتى ساعات الصباح الأولى من يوم أمس. وكشف نهار الأمس عن حجم الخسائر الذي خلفه قصف المساء وخاصة شارع الروضة، حيث تضررت العديد من منازل المواطنين وبعض المحلات، علاوة عن تضرر بعض السيارات التي كانت واقفة في شوارع الروضة وهو الحي الذي شهد استهداف لليوم الخامس على التوالي وارتفعت حصيلة شهدائه إلى 5 أشخاص بينهم، سائق باص، إضافة إلى عشرات الجرحى، فيما نزحت عشرات الأسر. وكانت تعز قد شهدت صباح أمس مسيرة جماهيرية حاشدة للتنديد بالقصف المدفعي الليلي والمستمر على سكان المحافظة. وفي التظاهرة حمل أبناء تعز نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي المسئولية الكاملة لما يتعرض له سكان المحافظة يوميا من عملية قتل وترويع للسكان الأمنيين وهدم للمنازل من قبل القوات العسكرية التابعة للحرس الجمهوري والمتمركزة في عدة مواقع تطل على المدينة. المسيرة التي جابت عدة شوارع بالمدينة وقبل وصولها إلى ساحة الحرية قامت بزيارة لحي الروضة والإطلاع على حجم الدمار الذي لحق بهذا الحي نتيجة القصف العشوائي الذي تشنه قوات النظام على المكان. وفي سياق متصل انتقدت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز في بيان صادر عنها ما تتعرض له المحافظة من هجوم ليلي وما خلفه القصف العشوائي من ضحايا وجرحى وإقلاق للسكينة العامة. وأضاف: البيان : منذ يوم الاخدود ومحرقة الهولوكست يوم حشد فيه الحاكم العسكري لمحافظة تعز خيله ورجله وعدته وعتاده في اعتداء سافر حقود، وما تزال مدينة تعز وكثير من مديريات المحافظة تتعرض ليلياً للقصف العنيف بالمدافع والدبابات والأسلحة الثقيلة، حيث راح ضحيتها العديد من الشهداء والجرحى وتهدمت منازل تأوي فيها الأرامل والأيتام ومساجد يذكر فيها اسم الله وتركز القصف المتوحش على حي الروضة بمدينة تعز وشارع الستين في محاولة خبيثة ومكر بائس من السلطة العسكرية في المحافظة لجر المحافظة بالانزلاق نحو العنف والمواجهة المسلحة وهي المحافظة المسالمة التي امتزجت بالمدنية والتحضر امتزاجا لا يمكن فصله، متأسفا لموقف السلطة المحلية أمام البطش وعجزها تماما عن درء الأذى عن مواطنيها ودرء الشر عن المحافظة. وفيما حيا المشترك جهود الشخصيات الاجتماعية التي ما تزال تواصل رسالتها أعربت عن استنكارها وإدانتها للأعمال التي وصفتها بالبربرية، محملة السلطة كل التبعات والمسؤولية لتلك الجرائم. ودعا المشترك من خلال بيانه المحافظ والسلطة المحلية في المحافظة إلى تحمل مسئولياتهم واتخاذ موقفا واضحا أمام أعمال الإبادة التي يتعرض لها أبناء تعز والأحياء المجاورة لساحة الحرية. وخاطب البيان شباب الثورة وأبناء المحافظة : وأمام هذه الأحداث التي تشهدها محافظتكم محافظة تعز الأبية الصامدة يتوجب على كل أبنائها بمختلف ألوانهم وأطيافهم السياسية والاجتماعية أن يحتشدوا في مربع واحد, وان يصطفوا اصطفافا متحدا يكافئ المؤامرات التي تستهدف الثورة سواء من مخلفات الحكم العائلي المتداعي أو من المؤامرات الخارجية بحيث يرتقي الجميع إلى مستوى التحدي الذي يتربص بالثورة. وشدد البيان على الشباب والقوى السياسية العمل كفريق واحد حتى تنتصر الثورة السلمية و تبلغ أهدافها، وعلى أن يستنفروا قوتهم بتنسيق متحد وان تتكاتف تضحياتهم بديمومة وصبر ويقين بالنصر، مشيرا إلى أن أعداء الثورة في النفس الأخير وفي ارتعاشتهم الأخيرة وان الثورة منتصرة وبحاجة إلى زخم شعبي والتفاف لتتويج الثورة بنصر نحو مستقبل زاهر وسعيد.