لم يستبعد مبعوث الرئيس الروسي إلى أفريقيا، ميخائيل مارغيلوف، أن يكون الزعيم الليبي، معمر القذافي، قد وضع خطة لرد عنيف في حال تمكن الثوار من الدخول إلى العاصمة طرابلس التي باتوا على مقربة منها، مشيراً إلى أن الخطة قد تشمل استخدام صواريخ أرض-أرض ضد المدينة. وأبلغ مارغيلوف صحيفة "ازفيستيا" الروسية أن رئيس الوزراء الليبي، البغدادي المحمودي، قال له في طرابلس إنهم "قد يُقدمون على تدمير مدينة طرابلس بالصواريخ إذا استولى الثوار عليها،" وفقاً لما نقلته وكالة نوفوستي الروسية للأنباء. وقام مارغيلوف بزيارة إلى كل من بنغازي وطرابلس أجرى خلالها محادثات مع قادة المعارضة والحكومة الليبيتين تناولت إمكانية إيجاد حل ينهي الأزمة الليبية. وشكك مارغيلوف في معلومات أوردتها الاستخبارات الأمريكية حول نفاذ ذخيرة الجيش الليبي، وذكر أن القوات الموالية لمعمر القذافي تملك وفرة من الصواريخ والمتفجرات، علما بأن "القذافي لم يستخدم صاروخا واحدا من صواريخ أرض - أرض بعد،" على حد تعبيره. وكان الموقف الروسي مما يجري في ليبيا قد شهد الكثير من التطور مؤخراً، فرغم انتقاد موسكو لاستمرار غارات حلف الناتو على قوات القذافي، إلا أن وزير خارجيته، سيرغي لافروف، اعتبر أن على العقيد - الممسك بالسلطة من أكثر من أربعة عقود - أن يرحل، مضيفاً "ألا مكان له في ليبيا الجديدة." وكانت قوات الثوار قد استعادت الخميس بلدة "القواليش" الواقعة على بعد 50 كيلومتراً تقريباً من طرابلس، بعد معارك شهدت كراً وفراً على مدار أيام. ويسيطر الثوار على مناطق واسعة في شرق البلاد، وكذلك على مناطق الجبل الغربي القريب من طرابلس، بينما لا تزال قوات القذافي تسيطر على العاصمة وعلى مناطق في الجنوب والوسط.