عبر مصدر يمني مسئول عن استغرابه مما نسب إلى السيد مقتدى الصدر من تصريح حول أن القوات الأمريكية تقوم بالتعاون مع القوات اليمنية بانتهاكات صارخة لحقوق الانسان ضد المواطنين اليمنيين . ونقلت المواقع الرسمية عن المصدر قوله "من الواضح إن السيد مقتدى الصدر تنقصه الكثير من المعلومات الصحيحة عن اليمن وما يجري فيه وما قاله عن القوات الأمريكية أو غيرها أمر مؤسف ولا يستند على أي أساس صحيح فاليمن بلد مستقل وصاحب سيادة ولا يسمح لأحد بالتدخل في شئونه الداخلية مهما كان ولا يقبل بوجود قوات أمريكية أو غيرها على أراضيه" .
وأضاف المصدر قوله "إن القوات اليمنية قادرة على الاضطلاع بمسؤوليتها وواجبها الوطني في الحفاظ على أمن اليمن واستقراره وسكينته ضد العناصر الإرهابية المتمردة الخارجة على النظام والقانون" . وتابع "كنا نأمل أن لا يقع السيد مقتدى الصدر وغيره في حبائل افتراءات تلك العناصر التخريبية المتمردة ومعلوماتها المضلة وأباطيلها بهدف كسب التعاطف وأن يكونوا على بينة حول حقيقة الأعمال الإجرامية التي ترتكبها تلك العناصر الحالمة بإعادة عهود الإمامة الكهنوتية إلى اليمن مرة أخرى عبر ما تمارسه من أعمال عنف وقتل وخطف للمواطنين واعتداء عليهم وعلى أفراد القوات المسلحة والامن بالإضافة إلى نهب وتخريب المساكن والمنشئات العامة وقطع الطرق وإقلاق السكينة العامة".
الجدير ذكره أن وسائل الإعلام لم تنشر خلال الأيام الماضية أي تصريحات لمقتدى الصدر، وتحديداً تحوي اتهامات لانتهاك القوات الأمريكية بالتعاون مع اليمنية لحقوق الإنسان ضد الحوثيين الذي رد عليها المصدر اليمني ولم يشر إلى توقيت إطلاق الصدر لها وبأي وسيلة إعلامية قالها. غير أن مقطع فيديو للصدر يتداول على موقع اليوتيوب منذ العام 2007م إبان الحرب الرابعة بين الحوثيين وقوات الجيش يحوي تلك التصريحات وبث على شبكة الانترنت في حينه، قبل أن تقع الحرب السادسة لتجعل بعض مستخدمي الأنترنت إعادة تحميل المقطع سالف الذكر مرات أخرى على موقع اليوتيوب خلال الأيام الماضية ما جعله يظهر بتاريخ حديث، وهو الأمر الذي على ما يبدو ألتبس على المصدر المسؤول.
والمقطع المتداول للصدر هو عبارة عن تسجيل لخطبة جمعة ألقاها بتاريخ 25 – 5 – 2007، ويظهر فيه مقتدى الصدر مرتدياً كفناً، ودعا خلاله "الأممالمتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى التدخل لوقف الانتهاكات". التي قال إنها "وصلت لاستخدام أسلحة محرمة". وأضاف الصدر في خطبة الجمعة "حسب فهمي إن القوات الأمريكية تقوم بالتعاون مع القوات اليمنية بانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان ضد المؤمنين من أتباع الحوثي في اليمن". يشار إلى أن رد المصدر اليمني على الصدر جاء في أعقاب اتهامات يمنية للتيار الصدري بدعم المتمردين الحوثيين، وإقرار التيار الصدري الأربعاء الماضي بأنه قام بوساطة مع الحكومة اليمنية ل"وقف حقن الدماء" للحرب الدائرة بين الحوثيين والقوات الحكومية التي دخلت أسبوعها الخامس. وكان الشيخ صلاح العبيدي الناطق باسم التيار الصدري قال: "حاولنا التدخل بواسطة لإنهاء الأزمة بين أبناء الشعب اليمني بدوافع عربية وإسلامية. وفق الطرق الدبلوماسية الصحيحة".
وكشف العبيدي أن إجراءات الوساطة كانت عن طريق السفير اليمني في بيروت . مضيفاً "حتى الآن لم نر تجاوباً واقعيا من الإطراف المعنية", مؤكداً رفضه لأي اتهام للتيار بدعم الحوثيين ضد الحكومة. لا إعلاميا ولا غيره. وتصريحاتنا تدل على ذلك". وأكد العبيدي أن كل ما قاموا به هو وساطة لحقن الدماء.
وكان الرئيس علي عبد الله صالح اتهم مقتدى الصدر وجهات إيرانية بدعم جماعة الحوثيين التي تقاتلها القوات الحكومية شمالي البلاد منذ أسابيع. وقال صالح للجزيرة القطرية الأربعاء الماضي إن "إيران والصدر عرضا الوساطة مع الحوثيين وهو ما يعني أن لديهما صلات معهم".
لمشاهدة مقطع فيديو يتضمن الاتهامات التي أطلقها مقتدى الصدر ويظهر تاريخ إضافتها May 31, 2007 على يمين الصفحة، اضغط هنا