سيحل رمضان المبارك والعرب على ما يبدو أشد رمضًا وابتلاءاً من ذي قبل فلن يكترثوا هذا العام باختلافهم حول موعد دخول أول لياليه فواقعهم المر أشد غماً من هلال شهرهم الذي أمكن للعلماء حساب منازله ومواقيته فيما لا تزال وسائل كشف الغم العربي المعاصرة عاجزة عن إقناع المجتمع الدولي بخطأ مسار الحكام العرب الآفلين لا محالة وذلك بعد أن ساروا بشعوبهم لعقود في بروج الفقر والجهل والظلم والاستبداد بعيداً عن دروب الحياة الكريمة . العرب من أكثر شعوب الأرض التهاءاً بما يعرض في رمضان من برامج الكاميرا الخفية وغيرها من برامج الخارطة الرمضانية للإعلام العربي الذي حول الشعوب العربية بقصد واضح إلى بغباوات تردد ما ترى وتسمع دون وعي بواقعها أو تخطيط لمستقبلها فكانت تلك الغمة هي قدرها ومصيرها كنتيجة حتمية لابتعادها عن روحانية هذه المناسبة الدينية الرامية إلى تحرير النفس البشرية من عبودية الأهواء والشهوات ورفض الظلم ومجابهة الطغاة حيث سجل التاريخ العربي والإسلامي ملاحم ناصعة من الانتصارات في هذا الشهر ففيه وقعت بدر وفتح مكة وموقعة الجسر وعين جالوت وغيرها من الانتصارات وهي على ما يبدوا مؤشرات بانتهاء صنمية العصر الحديث التي يوشك الثوار والأحرار من العرب القضاء عليها ففي هذا الشهر سقط ( سواع ومناف والعزى ) وجميعها أصنام عبدها العرب من دون الله فتحطمت على أيدي الأحرار من أمثال خالد بن الوليد الرافضين للظلم والاستبداد . واقع العرب اليوم ينذر بسقوط هبل ليبيا ويعوق سوريا ونسرى اليمن ولن يعبد من دون الله بشر وستتخلص الشعوب العربية من جميع أصنامها بإذن الله والتي كانت سبباً في انتكاستها وتخلفها عن ركب الحضارة وبقائها مغيبة عن دورها الريادي والحضاري في قيادة العالم لعقود من الزمن .
لأبناء الحالمة .. تعز بين مدفعيتين : تعز هذا العام بين مدفعين مدفع رمضان التقليدي ومدفع قيران الحديث الأول مكانه قلعة القاهرة والثاني من مستشفى الثورة وفندق الأخوة الأول بدون ضحايا والثاني ضحيته مئات القتلى الأول يطلق مرتين فقط عند السحور والفطور والثاني يقذف بالعشرات الأول يترقبه الأطفال بلهفة والثاني يفتك بالأطفال بلحظة الأول مصدر بهجة ومدفع قيران مصدر حسرة الأول يفرح الصائم بالفطر والثاني يهدد الجميع بالقتل الأول تقليدي أسسه العثمانيين والثاني حديث من أموال الشعب أسسه الحريصين على أمن الوطن وسلامة المواطن . رمضان مبارك والجميع بخير