نفى القيادي في الحراك الجنوبي ناصر الخبجي وجود أي تواصل بين قيادات الحراك وأي من أطراف السلطة والمعارضة ، مؤكداً أن أي حوار حول القضية الجنوبية يجب العودة إلى مواصلة واستكمال الحوار الذي بدأ في صيف 1994م وصدر عنها قرارات دعت إلى العودة إلى طاولة الحوار بين الأطراف المتنازعة الشمال والجنوب. وانتقد الخبجي خلال أمسية رمضانية أقيمت أمس الأحد بمنصة الاحتفالات بردفان ما أسماه ب" التضليل الإعلامي" الذي يستهدف قضية الجنوب من قبل السلطة والمعارضة.
الأمسية التي نظمها ما يسمى بمجلس قيادة الثورة السلمية تضامناً مع صحيفة الأيام وللمطالبة بإطلاق معتقلي الحراك، نقل الخبجي تحيات الرئيس علي سالم البيض وعلي ناصر محمد وحيدر العطاس.
كما حذر في كلمته أنصار الحراك إلى ما أسماها ب" التفنن في حياكة المؤامرات لتفكيك الثورة السلمية وإضعافها عن طريق توزيع المال والجاه والمناصب"، داعياً أنصاره إلى "التصدي لمثل هذه الأساليب وتحويلها من وسائل للهزيمة إلى وسائل للانتصار من خلال الثقة بالنفس وتعزيز قيم التصالح والتسامح.
وأضاف الخبجي "إن أي عنف أو قمع قهري من قبل ما أسماها ب"سلطة 7يوليو" ومواجهته بالصبر والتمسك بالنضال السلمي تضاف نقاط إلى رصيد ثورتنا الجنوبية في سجلات ومواثيق المنظمات الدولية التي تكون العامل المساعد لتركيع هذا النظام وتجبره على التفاوض مع شعب الجنوب والرحيل من أرض الأحرار بدون قيد أو شرط".
وأكد أن شعب الجنوب قرر الخروج إلى الشارع وحسم خياره بأن القضية سياسية ولا يمكن استعادة ما وصفه ب"حقنا ودولتنا" إلا بتوحيد الصفوف والابتعاد عن العمل العشوائي الذي لا ينتج إلا الفشل. موضحاً أن قيادات الحراك ليست أداة ضبط ولا تمتلك حق العقاب.
ودعا الجمعية العامة للأمم المتحدة المزمع انعقاد دورتها خلال الأيام القادمة ب"إلزام نظام صنعاء بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية (924/931) والانسحاب من أرض الجنوب ومساعدة شعبنا في تقرير مصيره بنفسه"، كما طالب أيضاً بالإفراج عن جميع المعتقلين على ذمة أحداث الجنوب، ورفع القيود على صحيفة الأيام وناشريها
كما ألقيت عدد من الكلمات حيث ألقى فضل عركل كلمة عن أسر الشهداء و ألقى الكاتب نجيب يابلي كلمة شرح فيها معاناة صحيفة الأيام وما مرت به من مضايقات من قبل السلطة وما تعرضت له من عمل ينافي القوانين الدولية وقوانين الصحافة وحرية الرأي ، مستنكراً تصريحات الأمين العام المساعد للحزب الحاكم النائب سلطان البركاني القائلة إن صحيفة الأيام تنتج الأزمات والفتن والقلاقل.
المرأة كانت حاضرة حيث ألقيت ثلاث كلمات لكل زهراء صالح وثريا مجمل وكهرباء جمبل ، كما ألقيت عدد من القصائد الشعرية
على صعيد متصل ، شيع المئات أمس في لحج جثمان الشاب بكيل صالح عركل , وانطلق موكب التشييع من مستشفى ابن خلدون بالحوطة إلى الحبيلين حيث تمت الصلاة عليه بجامع التقوى بعد صلاة العصر.
وهتف المشيعون باسم الشاب بكيل وطالبوا بمعاقبة القتلة كما هتفوا باسم الجنوب وحملوا صور القتيل وأعلام الجنوب
يذكر أن الشاب بكيل قتل في التاسع والعشرين من أغسطس الماضي في اشتباك مع أمن حبيل جبر جرى إثر قيام مجموعة من الشباب باختطاف سيارة تابعة للبريد وأخذها إلى منطقة الجميعي بحبيل جبر.