قال القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح الدكتور فتحي العزب إن الأداء السياسي الذي يقوم به تكتل أحزاب اللقاء المشترك و«الفعل الثوري» الذي ينجزه الشباب في ساحات الاعتصام «وجهان لعملة واحدة»، مضيفاً أنه لابد للثورة من «وجه سياسي». ووصف العزب، الذي يرأس دائرة الإعلام والثقافة بالإصلاح، الدعوات التي تحاول إسقاط العمل السياسي ب«الخاطئة»، مضيفاً أن العمل السياسي والثوري «خطان متوازيان يجب ان يبقيا معا إلى النهاية المطلوبة في تحقيق أهداف الثورة الشعبية وبناء الدولة الجديدة». جاء ذلك خلال ندوة مساء أمس الثلاثاء بعنوان «سلمية الثورة ومسارات التصعيد»، وأقيمت في ساحة التغيير بصنعاء، حيث يعتصم الآلاف منذ نحو سبعة أشهر للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح الذي يحكم منذ 33 عاماً. وقال العزب، ان للثورة مسارات كثيرة للتصعيد في المرحلة القادمة، مضيفاً ان مساراته تسير باتجاهين: «الأول هو التصعيد الشعبي ويكون باستمرار المظاهرات والمسيرات والاحتجاجات والخروج إلى الشوارع والتوجه الى المؤسسات الحكومية للتعبير عن مطالب الشعب في إسقاط هذا النظام، والثاني هو التصعيد السياسي ويتمثل بالحركة السياسية في كل من له نفوذ داخل الوطن». وعزا تأخر إسقاط نظام صالح إلى تركيبة الجيش والأجهزة الأمنية التي أوكل صالح قيادة بعضها إلى أقربائه، وهو عكس ما حدث في تونس ومصر، التي استطاع فيها الشعبان إجبار حكامهم على التنحي خلال أقل من شهر بسبب وجود جيش وطني رفض إشهار السلاح في وجه الشعب. من جانبه، قال رئيس الدائرة السياسية بالتنظيم الوحدوي الناصري عبده غالب ان حفاظ الثوار على سلمية الثورة «لا يعني ان نفتح صدورنا للبلاطجة وتجار الحروب، لكن السلمية تعني بالا نعتدي على أحد». وعن مسارات التصعيد للحسم الثوري في المرحلة القادمة قال القيادي الناصري ان المشترك يعمل على تشكيل جمعية وطنية ستفرز من خلالها مجلساً وطنياً «يقود العمل النضالي السلمي وستتشكل من كافة شباب الساحات وكافة الفئات الاجتماعية وتجتمع فيها خبرة السياسيين وقوة الشباب». وأضاف أن المشترك استجاب للمبادرة الخليجية التي جاءت ملبية لمطالب الشباب، مشيراً إلى أن والتحرك السياسي للمشترك «لم يكن مخالفا للفعل الثوري بل جاء مكملا له». وتابع: «نجاح أي ثورة يتطلب فعلين، فعل سياسي وفعل ثوري، وهما مكملان وليسا متضادان».