اقترب وزير الثقافة المصري فاروق حسني من الفوز بمنصب مدير عام منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" وذلك بعد أن حصل على 22 صوتا في الجولة الأولى للاقتراع الذي أجراه المجلس التنفيذي لليونسكو . وكان المجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو عقد جلسة مغلقة مساء الخميس لانتخاب مدير عام جديد للمنظمة خلفا لليابانى كوى شيرو ماتسورا ، وجاء فاروق حسني في المركز الأول ، فيما جاءت البلغارية ايرينا بوكوفا في المركز الثاني بعد أن حصلت على 8 أصوات .
وذكر التليفزيون المصري أنه بالنظر إلى أن فاروق حسني لم يحصل على الأغلبية اللازمة للفوز بالمنصب وهي 30 صوتا ، فإنه ستجرى جولة ثانية للتصويت مساء الجمعة.
وكان حسني ألقى كلمة أمام المجلس التنفيذي لليونسكو الثلاثاء استعرض خلالها استراتيجيته وبرنامجه لإدارة المنظمة في حال فوزه بهذا المنصب الدولي المهم الذي يدعو إلي التسامح بين الأديان والأشخاص والتصالح والحوار بين الثقافات والحضارات .
ويخوض حسني انتخابات اليونسكو يوم 17 سبتمبر كمرشح مصر والعرب وفي الجولة الأولى من الانتخابات في 17 سبتمبر ، تنافس ثمانية مرشحين على كسب أصوات 58 دولة يمثلون أعضاء الجهاز التنفيذي لليونسكو ويفوز مباشرة من يحصل علي 30 صوتاً ، فيما يعاد الاقتراع والتصويت السري أيام 19 و20 و21 سبتمبر في حال عدم حصول أي من المرشحين علي 30 صوتاً .
وتتم الإعادة يوم 22 سبتمبر بين أعلي اثنين حصولا علي الأصوات ويتم إعلان الفائز منهما يوم 23 سبتمبر علي أن يتم اقرار النتيجة بصفة نهائية في ختام اجتماع المؤتمر العام للمنظمة يوم 18 أكتوبر المقبل.
ومن جانبه ، أكد حسام نصار مستشار وزير الثقافة المصري للعلاقات الخارجية ومسئول ملف اليونسكو أن المرشح المصري يسعي للفوز بالمنصب علي الرغم من ضراوة المنافسة والمؤامرات التي أصبحت تحكمها حسابات واعتبارات خاصة.
ونقلت جريدة الجمهورية عن نصار القول إنه علي الرغم من ضراوة المنافسة والمعركة الانتخابية ، إلا أن حسني حريص علي الفوز بالمنصب الذي سيكون في حال تحقيقه هو الأول من نوعه للعالم العربي وهو الأوفر حظاً في الفوز في ظل الوعود الدولية بالعمل علي التصويت علي المرشح المصري الذي صار عليه توافق عربي وأفريقي.
وأضاف نصار أنه للمرة الأولي في تاريخ المنظمة أن تشهد فيها انتخابات المدير العام هذا الكم من العنف والعمليات المضادة لترشيح المرشح المصري.
ووصف الجهود التي بذلتها الدولة المصرية خاصة وزارتي الخارجية والتعليم بأنها "جهود جبارة" وقوية من أجل تأمين أكبر عدد من الأصوات المؤيدة لمصر للفوز بهذا الموقع الدولي المهم.
وذكر أن هناك حسابات دقيقة ومصالح سياسية واقتصادية وثقافية لكل الدول الأعضاء بمنظمة اليونسكو للوقوف وراء هذا المرشح أو غيره إلا أنه في ظل هذه الحسابات المعقدة والعقبات التي تعرضت لها حملة المرشح المصري الانتخابية وخصوصا من جانب بعض المنظمات اليهودية.
وأكد أن وزير الثقافة سيبذل قصاري جهده ليكون عند حسن ثقة القيادة السياسية في مصر والتوافق العربي والإفريقي وفق ما أقرته القمة العربية في الدوحة في مارس الماضي وقمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا وأخيراً في مدينة سرت الليبية.