اكد مقاتلو المعارضة الليبية الاثنين انهم يسيطرون على "القسم الاكبر" من مدينة الزاوية الواقعة على بعد 40 كلم فقط عن طرابلس. وقال القائد الميداني للثوار عبد الحميد اسماعيل لوكالة فرانس برس انه "في الاجمال فان القسم الاكبر من المدينة تحت سيطرة المقاتلين الثوار". واضاف اسماعيل ان المعارك للسيطرة على المدينة استمرت طوال ليل الاحد الاثنين وقتل خلالها خمسة من المعارضين الذين تمكنوا من دفع قوات القذافي الى الاطراف الشرقية من المدنية. وتوقف القتال بحلول صباح الاثنين, وتحدث مراسل فرانس برس في الزاوية عن سماع صوت قصف متقطع. وفي وقت سابق من الاثنين اعلن المعارضون سيطرتهم على مدينتي غريان وصرمان الواقعتين على التوالي على بعد 50 كلم جنوبطرابلس و60 كلم غربها. الا ان موسى ابراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية قال ان قوات النظام الليبي قادرة على استعادة المدن والمناطق التي سيطر عليها الثوار خلال الايام الماضية. كذلك أعلن المتحدث باسم المعارضة المسلحة سيطرة قوات المعارضة على بلدة تيجي التي كانوا يحاصرونها منذ عدة ايام. وزير الداخلية في القاهرة في هذه الأثناء وصل نائب وزير الداخلية الليبي مبروك عبدالله الى القاهرة برفقة تسعة من أفراد عائلته، حسب ما أكد مسؤول أمني في مطار القاهرة لوكالة فرانس برس. ولم تتضح دوافع الزيارة المفاجئة، وما إذا كانت تعني انشقاقا عن الحكومة. يذكر أن عددا آخر من كبار المسؤولين الليبيين قد انشقوا عن نظام القذافي في وقت سابق بينهم وزير الداخلية ووزير العدل السابق. وعلى صعيد آخر وصل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الى تونس الاثنين وصرح انه سيشارك في المحادثات التي تدور بين ممثلي المعارضة المسلحة وممثلي الحكومة الليبية.
نداء القذافي وبث التلفزيون الرسمي الليبي في ساعة مبكرة من صباح الاثنين ما قال إنه رسالة مباشرة للزعيم الليبي معمر القذافي يدعو فيها الشعب الليبي إلى تسليح نفسه لتحرير البلاد ممن وصفهم بالخونة ومن قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو). ودعا القذافي أنصاره إلى الاستعداد للقتال "لتطهير" المدن التي تسيطر عليها المعارضة. وتعذر سماع القسم الاكبر من الرسالة بسبب "عطل تقني" بحسب التلفزيون الليبي. وقال القذافي "استعدوا للقتال استعدوا للزحف المليوني لتطهير الارض الطيبة". وعرض التلفزيون الليبي مشاهد بشكل "مباشر" من الساحة الخضراء في قلب طرابلس حيث تجمع مئات من أنصار القذافي حاملين صورا له.