منح معهد البحوث الدراسات التربوية بجامعة القاهرة الباحثة اليمنية أمة الله دحان المسهلي درجة دكتوراه الفلسفة في التربية تخصص أصول التربية، عن رسالتها الموسومة ب«تطوير سياسة القبول بالتعليم العالي باليمن في ضوء معايير الجودة». وأوصت لجنة المناقشة بطباعة الرسالة على نفقة الجامعة وتبادلها بين الجامعات والمراكز العلمية.
وبحسب الباحثة تكمن أهمية هذه الدراسة في كونها «نشاطًاً علميًا يستهدف تحليل وتقويم أساس هام ومتميز من أسس التعليم الجامعي في اليمن ، وهو سياسة القبول لما يزيد عن ثلاثة عقود من الزمن ، لعل ذلك يؤدي في النهاية إلى تبصير المسئولين في التعليم الجامعي في اليمن بموقع الجامعة اليمنية من حركة التنمية الشاملة ، ومدى مساهمتها في تحقيق حاجات المجتمع ، ومساهمتها في حل مشكلاته ، وهل هي رافد من روافد تطوير المجتمع ؟ أم هناك انفصام بين ما تقوم به من دور».
وأضافت «إن تحليل وتقويم واقع سياسة القبول بالجامعات اليمنية يعد أمراً هاماً وحيوياً، انطلاقاً من الإيمان بأن الجامعة يجب أن تكون رائدة التطور والتقدم ، وأن تكون مخرجاتها في خدمة أهداف التنمية ، الاقتصادية والاجتماعية ، والسياسية ، لأي مجتمع ، من خلال ضبط مدخلاتها ، بما يساعد على تحقيق تلك الأهداف». وأوصت الرسالة بدعوة كافة المسئولين في الجمهورية اليمنية إلى وقفة جادة، من أجل بناء فلسفة تعليمية متكاملة ، تنبثق عنها سياسات محددة تعالج كل أوضاع التعليم العالي، وإنشاء مركز قبول موحد بالجمهورية اليمنية ، بحيث يتبع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مستفيدًاً من التجربة العمانية في هذا المجال. • كما طالبت بضرورة تبادل الخبرات بين الدول العربية ذات الطبيعة المشابهة للجمهورية اليمنية، والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم في هذا المجال مثل ( سلطنة عمان – والمملكة العربية السعودية)، وإجراء المزيد من الدراسات حول المشاركة المجتمعة في صنع القرار الخاصة بالتطوير. وتكونت لجنة المناقشة والحكم على الدراسة من أ.د مصطفى عبد القادر زيادة استاذ أصول التربية بكلية التربية جامعة عين شمس رئيسا ومناقشا خارجيا، أ.د سامي محمد نصار أستاذ أصول التربية وعميد المعهد السابق، مشرفا على البحث، أ.د نجوى يوسف جمال الدين أستاذ أصول التربية وعميد المعهد مناقشا داخليا.