أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني إن موقف بلاده بشأن المبادرة الخليجية واليمن لم يتغير. وقال خلال كلمة له في ختام اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية «موقفنا واضح في هذا الموضوع لأننا عندما أعددنا المبادرة كنا صادقين وكنا نريد أن ينتهي هذا الموضوع». طبقاً لما نقلت وكالة الأنباء الكويتية اليوم الأربعاء. وأضاف «كما تلاحظون هذه الفترة التي استمرت أشهر شهدت وجود مماطلة فشهد اليمن داخليا انهيارا اقتصاديا وأمنيا» وتابع قوله إن اليمن دولة في شبه الجزيرة العربية تربطها علاقة مع دول مجلس التعاون الخليجي. وأعرب عن أمله أن يتحقق الاستقرار في اليمن وأن ينتهي هذا الموضوع وتتحقق إرادة الشعب اليمني الشقيق. واختتم الشيخ حمد تصريحه متحدثاً عن الأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن بالقول «أعتقد مثلما ذكرت في السابق عن موضوع ليبيا أننا دائما نحتاج إلى قرارات شجاعة في مثل هذه الأمور من القادة والمسؤولين .. والقرار الشجاع لا يوجد فيه هازم ومهزوم لأنك مع أبناء بلدك لذلك من المهم جدا التعامل مع الأمور بواقعية وعدم استخدام القوة أو الحيل لحل هذه القضايا لأن هذه القضايا تتطلب مواجهة فكرية لحلها وليس حيلا أو مواجهة عسكري». يشار إلى أن قطر كانت قد انسحبت في وقت سابق من المبادرة الخليجية بشأن نقل السلطة اليمن وذلك بسبب مماطلة الرئيس صالح في تنفيذ بنودها التي تتضمن تنحيه عن السلطة وتسليمها إلى نائبه وتشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة المعارضة. وكان رئيس الوزراء القطري الوحيد من بين قادة دول الخليج الذي كشف مبكراً عن بنود خطة دول الخليج لنقل السلطة في اليمن وبنودها الداعية لتنحي صالح، وهو الأمر الذي أزعج السلطات اليمنية. ولجأت إلى شن حملة إعلامية مناوئة لقطر تزعمها الرئيس صالح بنفسه الذي اتهم قطر بدعم الانتفاضة الشعبية في البلاد.