استنكرت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية الحصار الذي يفرضه نظام الرئيس صالح منذ أمس السبت على العاصمة صنعاء وإغلاق مداخلها. كما دانت عسكرة العاصمة عن طريق نشر المسلحين وقوات الجيش وقطع الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء والمشتقات النفطية، «بهدف التضييق على أبناء الشعب وتركيعهم». وقالت اللجنة التنظيمية في بيان لها «إن هذه الممارسات القمعية لن تثنينا عن المضي قدماً في مسيرة الثورة حتى تحقيق كامل الأهداف والمطالب وفي مقدمتها إسقاط بقايا حكم الأسرة التي اختطفت سلطة الشعب دون أدنى شرعية، كما أن هذه الممارسات التي ينتهجها بقايا النظام العائلي ستزيد من إصرارنا على مواصلة الثورة والتي سيتسع نطاقها في كل أرجاء اليمن من مدن ومديريات على طريق الحسم الثوري بالطرق السلمية». وأضاف البيان «في هذه اللحظة الفارقة من مسيرة ثورتنا الشبابية الشعبية السلمية والتي تشهد اليوم تحولات كبرى جعلت العالم بأسره، يقف إجلالا وإكبارا أمام عظمة الشعب اليمني الذي اختار طريق الثورة السلمية سبيلاً للتحرر من الاستبداد والانعتاق من حكم الأسرة على الرغم من كل التحديات». وأشار البيان إلى أن من أبرز التحديات التي تواجه الثورة «محاولة جرها إلى مستنقع العنف»، داعية «الذين التزموا الصمت طوال الفترة السابقة أن يكون لهم اليوم موقفاً وطنياً من خلال الالتحاق بشباب الثورة وفعلهم الثوري السلمي من أجل ارساء الشرعية الثورية والتي ستتحول إلى واقع معاشاً في طول البلاد وعرضها». ودعت اللجنة التنظيمية شرفاء الوطن «إلى الالتحاق بشباب الثورة في مختلف الميادين والساحات والمديريات انتصاراً لدماء الشهداء التي بذلوها من أجل حرية وكرامة الوطن». كما دعت في الوقت ذاته شباب الثورة في مختلف الساحات «إلى توحيد القوى والجهود والاستمرار في الفعل الثوري السلمي والتنسيق مع مختلف المكونات السياسية والاجتماعية في جميع مديريات ومحافظات الجمهورية والعمل على إحلال سلطة الشرعية الثورية وإسقاط ما تبقى من نظام صالح وأزلامه». وأعلنت في بيانها بدأ مرحلة التصعيد الثوري، وقالت أن الأيام القادمة ستكون «أياما مشهودة يسجل فيها التاريخ انهاء حكم بقايا العائلة واستعادة كرامة الشعب اليمني ونيل حريته».