قال التجمع اليمني للإصلاح (أكبر أحزاب المعارضة اليمنية) إن ما أسماها ب«العصابة العائلية» تسعى بصورة حثيثة لتكرار الحرب التي ارتكبتها في الحصبة وذلك لحرف الصراع القائم بين الشعب وبين بقايا العصابة العائلية اللاشرعية وتحويله إلى صراع عائلي بين علي صالح وأولاده من جهة وأولاد الأحمر من جهة أخرى. وجدد مصدر مسؤول بالإصلاح في بيان تلقاه المصدر أونلاين اليوم الاثنين تأكيده بأن ثورة الشعب التي انطلقت سلمية ستظل سلمية ولن تحيد عن هذا الخيار مهما كانت فضاعة القوة المنفلتة والغاشمة الموجهة ضد الشعب اليوم في العاصمة وفي جميع ساحات الثورة في الجمهورية.
وقال البيان «إن الإصلاح الذي انتهج منذ يومه الأول النضال السلمي كخيار وحيد للتغيير هو اليوم جزء من الشعب اليمني الثائر ولن يحيد عن خيار الشعب السلمي في إنجاز التغيير المنشود».
واستنكر المصدر المسؤول في الإصلاح «الادعاءات الكاذبة وحملات التضليل التي تمارسها العصابة اللاشرعية عبر وسائل الإعلام الرسمية الممولة من المال العام والتي تتعمد من خلالها الإساءة إلى الشعب اليمني الثائر والتشهير بقواه الوطنية في محاولة يائسة لمواجهة الثورة الشعبية السلمية المتصاعدة ضد بقايا السلطة اللاشرعية المتهالكة».
واعتبر المصدر الإصلاحي ما «روج له المصدر المزعوم في الداخلية التابع لتلك العصابة عبر وسائل الإعلام الرسمية أمس مجرد افتراءات وأكاذيب رخيصة ومحاولة مكشوفة للنيل من الإصلاح ودوره الوطني عبر الزج به في جريمة الحرب المشهودة التي ارتكبتها تلك العصابة في الحصبة وتسعى لتكرارها». وذلك في إشارة منه على ما يبدو إلى تصريحات نشرتها وسائل الإعلام الرسمية أمس على لسان مصدر بالداخلية اتهم خلالها الإصلاح بالسعي لتفجير الأوضاع عسكرياً في منطقة الحصبة.
وأكد بأن مثل تلك الدعايات الباطلة وحملات الكذب والتضليل لم تعد تنطلي على شعبنا اليمني الذي يعرف ويميز بين أبناءه المخلصين له وبين تلك العصابة التي تؤذيه في حياته وفي خدماته كقطع الكهرباء ومنع الوقود ورفع الأسعار وإغلاق المدن .
وأضاف «إن ما صدر عن المصدر المزعوم بالداخلية وروجت له وسائل الإعلام الرسمية أمس يكشف وبصورة لا لبس فيها عن المخطط الإجرامي لبقايا العائلة لتفجير الأوضاع وإعلان الحرب وتعميمه في جميع أرجاء الوطن وعن مخططات إجرامية أخرى تسعى من خلالها تلك العصابة إلى حرف مسار الثورة السلمية المتصاعدة واستهداف قوى الثورة وشبابها وجر البلاد إلى مربع الصراع والعنف غير مدركة وواعية أن الشعوب حين تقرر التغيير لن تكسر إرادتها المستمدة من إرادة الله أي قوة غاشمة مهما كانت الحيل والأساليب والرهانات والتقديرات الخائبة».
وفي هذا السياق، دان الإصلاح جرائم السلطة التي «ترتكب يومياً بسلاح الشعب وجيشه المختطف في تعز وأرحب ونهم والحيمتين وما تمارسه أجهزتها القمعية من استهداف للشباب المعتصمين سلمياً في مختلف ساحات الثورة وهي الجرائم التي لا ولن تسقط بالتقادم».
وحيا جماهير الشعب اليمني وما تصنعه اليوم من زخم ثوري سلمي متصاعد من أجل إنجاز أهداف الثورة ووصولا إلى تحقيق أحلام اليمنيين في يمن جديد حر ومزدهر.