استقبل العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز اليوم الاثنين الرئيس علي عبدالله صالح في الرياض بالتزامن مع أعمال قمع وقتل تقوم بها قوات موالية لصالح في صنعاء وتعز وأسفرت عن سقوط مئات الشهداء والجرحى. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن صالح عبر عن شكره وامتنانه لملك السعودية على الاهتمام والرعاية التي حظي بها مع عدد من كبار رموز حكمه خلال تلقيهم العلاج في مستشفيات المملكة. ويتلقى صالح العلاج في السعودية منذ إصابته في انفجار داخل قصره الرئاسي في الثالث من يونيو الماضي. ورفض صالح أكثر من مرة في اللحظات الأخيرة توقيع اتفاق رعته دول الخليج بقيادة السعودية لحل الأزمة في اليمن يقضي بتنحيه عن السلطة وإجراء انتخابات رئاسية مقابل منحه حصانة من الملاحقة القضائية. وقالت الوكالة الرسمية السعودية إن العاهل السعودي أعرب عن شكره وتقديره لصالح على «مشاعره الطيبة» سائلاً المولى أن يوفق صالح «وجميع الأخوة في اليمن إلى تجاوز الأزمة الراهنة». وأضافت انه جرى خلال اللقاء «بحث التطورات الراهنة في الجمهورية اليمنية». ويتزامن اللقاء مع أعمال القمع والقتل التي تشنها قوات موالية لصالح بحق المتظاهرين السلميين والتي أسفرت خلال يومين عن سقوط نحو خمسين شهيداً ومئات الجرحى. وقالت الوكالة السعودية إن اللقاء حضره الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة السعودي، ورئيس حكومة تصريف الأعمال اليمنية علي محمد مجور ورئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي.