دان منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان «المذبحة الدامية» التي ارتكبت بحق المحتجين يومي الأحد والاثنين من قبل القوات الموالية لنظام صالح. وأسفرت الاعتداءات التي ارتكبتها قوات صالح عن استشهاد 53 قتيلا وأكثر من 1000 جريح جراء اطلاق الرصاص الحي وقذائف RBG المضادة للدروع وقذائف الدبابات ومختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بشكل غير مسبوق.
وقال الشقائق في بيان له «إن لجوء الأجهزة الأمنية والقوات العسكرية لهذا المستوى المنفلت من القتل تجاه المدنيين السلميين هو جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم وتستدعي الإدانة والمحاسبة الفورية لكل القائمين عليه، وهو يعكس اتجاهاً تصاعدياً في اعتماد النظام لوسائل العنف المميتة لكسر حركة الاحتجاجات الشعبية المتزايدة ضده ومحاولة لضرب طابعها السلمي وتصفيتها بشكل كلي». وأبدى الشقائق خشيته «من ان هذه الهجمات الدامية التي تتزامن مع بدء انعقاد جلسات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف لمناقشة أوضاع حقوق الإنسان في اليمن».
وقال البيان « إن ذلك ينبئ عن تصميم مسبق على ممارسة انتهاكات واسعة وغير مسبوقة لحقوق الانسان دون الاهتمام بأي موقف دولي، وارتكاب المزيد من الجرائم عبر فرض مناخ من الترهيب العسكري والامني تُصادر فيه الحقوق الاساسية للمواطنين والتي ضمنها الدستور والقوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان».
وناشد منتدى الشقائق العربي لحقوق الانسان المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومجلس حقوق الانسان وكافة منظمات حقوق الانسان الدولية والعربية «التدخل بشكل عاجل لوقف شلال الدم وحماية أرواح المعتصمين في جميع الساحات في اليمن، واتخاذ موقف حاسم من اعمال القتل واسعة النطاق التي تلجأ لها السلطات اليمنية ضد المواطنين العزل بما يحول دون تحول اليمن إلى سوريا أو ليبيا اخرى».