ذكر مسؤولون يمنيون اليوم الاربعاء ان عشرة اشخاص يشتبه انتمائهم لتنظيم القاعدة قتلوا بينما أفلت قائد بارز في التنظيم بعد ان نفذت طائرات اميركية من دون طيار عدة ضربات جوية على معاقلهم في جنوب اليمن. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول يمني رفض الكشف عن اسمه قوله ان طائرات اميركية من دون طيار نفذت ضربتين جويتين على منطقة المحفد التابعة لمحافظة أبين حيث يعتقد أن مسحلين متشددين متواجدين هناك بينهم الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بجزيرة العرب سعيد الشهري. وأضاف ان اربعة يشتبه في كونهم من المسلحين قتلوا بينما نجا الشهري من الهجوم. وقال مسؤول محلي آخر من بلدة شقرا التي يسيطر عليها المتشددون منذ حزيران/يونيو ان ستة اخرين من «مسلحي القاعدة» قتلوا وجرح ثلاثة في غارتين جويتين منفصلتين على البلدة. بحسبما نقلته الوكالة الفرنسية. وسمح نظام الرئيس علي عبدالله صالح للطائرات الأمريكية بقصف أهداف لمتشددين على الأراضي اليمنية، لكن بعض الغارات الجوية أوقعت قتلى من المدنيين كما حدث في غارة المعجلة بأبين في ديسمبر 2009 حيث قتل فيها نحو خمسين من المدنيين أغلبهم نساء وأطفال.
وكشفت وثائق دبلوماسية امريكية نشرها موقع ويكليكس عن سماح صالح للأمريكيين بمواصلة عملياتها الجوية في سماء اليمن، وتعهده بالإعلان أن تلك الغارات تنفذها طائرات يمنية. وقالت صحيفة واشنطن بوست في وقت متأخر الثلاثاء ان الولاياتالمتحدة تنشئ مجموعة من القواعد السرية الجديدة لانطلاق الطائرات بدون طيار لشن ضربات تستهدف القاعدة في الصومال واليمن. وقالت الصحيفة الأمريكية ان الولاياتالمتحدة تقوم ايضا بطلعات بتلك الطائرات فوق اليمن والصومال انطلاقا من جيبوتي، حيث تسعى لاضعاف انصار القاعدة في البلدين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري اميركي كبير سابق قوله «هناك اقرار بأن تلك المناطق هي البؤر الساخنة المتكونة الان».
وسيطر مسلحون متشددون يطلقون على أنفسهم «أنصار الشريعة» ويعتقد ارتباطهم بالقاعده في نهاية مايو الماضي على مدن في محافظة أبينالجنوبية، وما يزالون يخوضون مواجهات شرسة مع وحدات الجيش يدعمهم مسلحون من القبائل.
الصورة لجثامين مدنيين لقوا حتفهم في مذبحة المعجلة بأبين في ديسمبر 2009.