نقلت وكالات الانباء عن نشطاء المعارضة في سورية ان شخصين على الاقل قتلا الجمعة خلال تصدي قوات الامن لمظاهرات مناهضة لنظام حكم الرئيس بشار الاسد. وقد اطلقت قوات الامن الرصاص الحي على المتظاهرين الذي خرجوا في مظاهرات استجابة لدعوة نشطاء المعارضة الذين اطلقوا عليها "جمعة وحدة المعارضة" عقب صلاة الجمعة. وقتل الشخصان في ريف محافظة حمص التي تعتبر من اكثر المحافظات نشاطا من حيث المظاهرات رغم الانتشار الكثيف لقوات الامن في مختلف مناطق وتحياء المدينة وريف المحافظة. واوضح المرصد السوري لحقوق الانسان ان شابا قتل في بلدة تلبيسة اثر اطلاق الرصاص على مظاهرة خرجت من ساحة الحرية بينما قتل "مواطن وجرح ثلاثة اخرون اثر اطلاق النار على تجمع لبعض الشباب في قرية الزعفرانة قبل صلاة الجمعة". وفي بلدة الزبداني في ريف دمشق توفيت امرأة اصيب بجروح مساء الخميس برصاص قوات الامن التي كانت تطارد ناشطين متاثرة بجروحها الجمعة. وفي مدينة ديرالزور شرقي البلاد تظاهر قرابة الفي شخص في دير الزور طالبين باسقاط النظام بينما حاولت قوات الامن تفريقهم بحسب المصدر نفسه. كما اندلعت مظاهرات في اكثر من مدينة وتركزت في عدد من احياء دمشق مثل الحجر الاسود وداريا وفي محافظات درعا والحسكة وحمص وادلب وحماة.
عقوبات جديدة على الصعيد السياسي قالت سويسرا الجمعة انها فرضت عقوبات جديدة على دمشق، منها منع استيراد او تصدير او بيع او نقل النفط والغاز السوري ومنتجاتهما. وبهذا تكون سويسرا قد انضمت الى الاتحاد الاوروبي الذي فرض عقوبات مماثلة في وقت سابق من هذا الشهر. من جانب آخر دعا وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيله مجلس الامن الدولي الى اصدار قرار يدين قمع السلطات السورية للاحتجاجات المطالبة بالاصلاح والديمقراطية. وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد دعا الاربعاء مجلس الامن الى فرض عقوبات على سورية. وقال اوباما انه "لا يوجد عذر لعدم تحرك المجتمع الدولي ازاء ما يحدث في سورية، حيث يتعرض المواطنون السوريون الى التعذيب والقتل على يد قوات الامن والشرطة والجيش السوري". واضاف اوباما، في خطاب امام الجمعية العامة للامم المتحدة، انه "من اجل سورية، ومن اجل السلام وامن العالم، لا بد لنا ان نتكلم بصوت واحد. لقد حان الوقت لمجلس الامن الدولي لمعاقبة النظام السوري، وان نقف الى جانب الشعب السوري". يشار الى ان الحلفاء الغربيين يقفون مع واشنطن لفرض عقوبات على دمشق، الا ان الصين وروسيا ترفضان الخطوة، وتهددان باستخدام حق النقض (الفيتو) لافشالها. وتقول المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة ان ما يزيد على 2700 شخصا قتلوا منذ انطلاق الاحتجاجات في سورية في منتصف مارس/آذار الماضي، الا ان تقديرات اخرى وضعت الرقم عند ثلاثة آلاف قتيل او اكثر.