عقد مجلس الامن الدولي جلسة مغلقة يوم الاثنين لاجراء مناقشة اولية للطلب الذي تقدم به الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الجمعة للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطينية في الاممالمتحدة. وأطلق الاجتماع عملية من المتوقع ان تستغرق بضعة اسابيع على الاقل. وانفض الاجتماع بعد ساعة وقال السفير اللبناني نواف سلام -الذي ترأس بلاده مجلس الامن هذا الشهر- ان المجلس المؤلف من 15 عضوا سيعقد اجتماعا رسميا يوم الاربعاء لاحالة الموضوع الي لجنة العضوية بالمجلس.
وقال رياض منصور المندوب الفلسطيني لدى الاممالمتحدة "العملية بدأت ونأمل بان يتحمل مجلس الامن مسؤوليته ويتعامل مع هذا الطلب بطريقة ايجابية."
واضاف قائلا "هذه عملية سيمارس فيها ضغط هائل من عدد معين من الدول على اعضاء مجلس الامن لكننا نثق بأن لدينا اصدقاء كثيرين في المجلس."
وتعهدت الولاياتالمتحدة حليفة اسرائيل باستخدام حق النقض (الفيتو) لرفض الطلب ولكن اذا استطاع الفلسطينيون جمع تسعة اصوات -وهو العدد المطلوب للموافقة على قرار دون استخدام الفيتو- فانهم سيسجلون بذلك نصرا معنويا.
واذا لم يتمكنوا من جمع التسعة اصوات فان واشنطن لن تكون في حاجه الى استخدام حق النقض وهي الخطوة التي قد تمثل احراجا دبلوماسيا وربما تثير احتجاجات مناهضة للولايات المتحدة في العالم العربي.
ومن المؤكد على ما يبدو ان توافق ست دول فقط على طلب العضوية الفلسطينية. اما الدول الاوروبية الاربع الاخرى فمن المتوقع اما ان تمتنع عن التصوت او تصوت ضد الطلب في حين لم يدل ممثلو البوسنة وكولومبيا والجابون ونيجيريا باي تصريحات محددة. وحاولت كل من اسرائيل والفلسطينيين كسب تأييد تلك الدول في صفها.
وقال منصور ان من المتوقع ان تزور وفود فلسطينية البوسنة والجابون ونيجيريا في المستقبل القريب. لكنه اضاف قائلا "لسنا اللاعبين الوحيدين في هذه اللعبة."
وفي الاسبوع الماضي عرضت اللجنة الرباعية للسلام بالشرق الاوسط على اسرائيل والفلسطينيين جدولا زمنيا لمحادثات سلام جديدة على امل تجنب الخلاف حول العضوية الفلسطينية في الاممالمتحدة.
وانهارت اخر جولة من محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية قبل نحو عام بعد ان استأنفت اسرائيل البناء الاستيطاني في الضفة الغربية على اراض يريدها الفلسطينيون لاقامة دولتهم عليها وهو ما ادى الى انسحاب الفلسطينيين من المحادثات.
واشار الفلسطينيون بالفعل الى انهم لن يقبلوا اقتراحات اللجنة الرباعية ما لم توقف اسرائيل الاستيطان وهو شيء لن تفعله اسرائيل على الارجح.