عقدت لجنة تابعة لمجلس الامن الدولى معنية بقبول الاعضاء الجدد في الاممالمتحدة يوم أمس الأول الجمعة أول اجتماع لها بشأن الطلب الفلسطيني للانضمام الى المنظمة الدولية في الوقت الذي سعى فيه الفلسطينيون للحصول على تأييد أعضاء المجلس. وبعد الاجتماع المغلق للجنة الدائمة التابعة للمجلس والتي تضم كل أعضاء المجلس وعددهم 15 قال السفير اللبناني لدى الاممالمتحدة نواف سلام ان اللجنة وافقت بالاجماع على مواصلة الاجتماع على مستوى الخبراء في الاسبوع المقبل. وكانت هذه بداية لعملية تقييم ستضع الفلسطينيين الذين يعتمدون على المساعدات في منافسة مع الولاياتالمتحدة واسرائيل لكسب تأييد أعضاء المجلس الذين لم يحسموا قرارهم. وتعارض اسرائيل والولاياتالمتحدة بشدة المحاولة الفلسطينية للحصول على العضوية. وكان سلام رئيس مجلس الامن لهذا الشهر. وستتولى السفيرة النيجيرية جوي أوجو يوم السبت رئاسة المجلس لشهر اكتوبر تشرين الاول مما يعني أنها ستشرف على عمل اللجنة الدائمة. ويقول دبلوماسيون غربيون في المجلس ان المحاولة الفلسطينية محكوم عليها بالفشل بسبب معارضة الولاياتالمتحدة. لكن مندوب فلسطين في الاممالمتحدة رياض منصور اعرب مجددا عن امله في أن توافق اللجنة على الطلب على وجه السرعة. وقال منصور للصحفيين بعد اجتماع المجلس انهم سيبدؤون التعامل مع تفاصيل الامور المتصلة بالطلب معبرا عن أمله في أن يتعامل الخبراء مع هذا الجزء من العملية في فترة قصيرة. وتجرى الاجتماعات الاولية للجنة على مستوى دبلوماسي منخفض أو على مستوى الخبراء. وتقول واشنطن ان المحادثات المباشرة مع اسرائيل هي السبيل الوحيد أمام الفلسطينيين لاقامة دولتهم. وأنهى الفلسطينيون المفاوضات مع اسرائيل قبل نحو عام بعد ان رفض الاسرائيليون تمديد وقف البناء في المستوطنات. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية في واشنطن "بغض النظر عما يحدث في نيويورك فاننا عازمون على محاولة اعادة الجانبين الى طاولة" التفاوض. واشار بعض الدبلوماسيين الى أن هذه القضية قد تظل في اللجنة لاسابيع أو أشهر قبل اعادتها الى مجلس الامن للتصويت عليها. لكن الفلسطينيين يقولون انهم يريدون انتهاء العملية برمتها في غضون أسابيع. وقال دبلوماسيون ان لجنة العضوية بخلاف مجلس الامن ككل تصدر توصيات بالاغلبية البسيطة ولا تملك اي دولة حق النقض (الفيتو) فيها. ويعني هذا أن الفلسطينيين بحاجة فقط لاقناع ثمانية من اعضاء مجلس الامن البالغ عددهم 15 بتأييد توصية من اللجنة بالاعتراف بفلسطين كدولة عضو. وعندما تخرج القضية من اللجنة وتعود الى المجلس للتصويت عليها فان الولاياتالمتحدة ستكون في وضع يمكنها من استخدام حق النقض لابطال الطلب الفلسطيني وهو ما تعهدت واشنطن به. وتحتاج قرارات مجلس الامن الى تأييد تسعة أعضاء وعدم اعتراض أي دولة دائمة العضوية. ويقول دبلوماسيون غربيون ان الفلسطينيين يتمتعون بتأييد ستة أصوات مؤكدة فحسب وهي أصوات البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا ولبنان. ويقول مبعوثون ان البوسنة والجابون ونيجيريا هي الاصوات غير المحسومة في مجلس الامن ويمكن أن تذهب لاي من الطرفين. ويقول دبلوماسيون بالاممالمتحدة ان الاعضاء الثلاثة في المجلس أصبحوا بؤرة جهود مكثفة من جانب الفلسطينيين والاسرائيليين والامريكيين للحصول على تأييدها. وتعهد الفلسطينيون في الاسبوع الماضي بارسال وفود رفيعة المستوى الى البوسنة والجابون ونيجيريا قريبا. واذا فشل الفلسطينيون في الحصول على موافقة تسعة أعضاء في المجلس فان الولاياتالمتحدة لن تكون مضطرة لاستخدام حق النقض وهو ما تفضله واشنطن لتجنب اشعال مظاهرات ضدها في الشرق الاوسط. واذا ضمن الوفد الفلسطيني تسعة أصوات فسيرغم هذا واشنطن على استخدام حق النقض. ويقول دبلوماسيون انه على الرغم من أن المسعى الفلسطيني سيمنى بالفشل فسيكون بامكان الفلسطينيين الادعاء بتحقيق انتصار سياسي على الولاياتالمتحدة.