خرج الالاف من أبناء محافظة البيضاء اليمنية يوم الخميس في يوم أسموه «النصرة لسوريا» منددين بمجازر نظامي الرئيس علي عبدالله صالح والرئيس بشار الأسد في اليمن وسورياً ضد المتظاهرين سلمياً. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط نظام صالح وتندد بأعمال القمع والقتل التي ارتكبتها القوات الموالية له في صنعاء الأسبوع الماضي وأسفر عن سقوط أكثر من مائة شهيد. كما رفعوا صور بعض الضحايا. المسيرة التي انطلقت من ساحة أبناء الثوار مروراً بالشارع العام بمدينة البيضاء ومن ثم بشوارع المدينة القديمة والرباط، واستنكرت دعم بعض الدعاة الصوفية لنظام صالح، وعند وصول المسيرة الى أمام رباط الداعية الراحل محمد الهدار هتف المتظاهرون بالتحية له في إشارة إلى دعوة نجله الشيخ حسين الهدار وكيل وزارة الاوقاف والارشاد بالتخلي عن الوقوف مع نظام صالح ومناصرته في صنعاء. وردد المتظاهرون مخاطبين رجال الدين الذين اجتمعوا في صنعاء معلنين حرمة الخروج على صالح، هتافات مثل «يا علماء السفاح دم الشباب غير مباح» و«يامن تفتي للظالم أنت فتنة مش عالم». كما رددوا هتافات تؤيد ثورة الشعب السوري ضد نظام الرئيس الشمولي بشار الأسد، ومنها «من البيضاء لا (إلى) صنعاء كلنا نفدي درعا» و«بالروح والدم نفديك ياسوريا». ورفع أحد المتظاهرين لوحة صغيرة كتب عليها «بشار في سوريا أسد وفي الجولان ثعلب» في إشارة إلى تخاذل القوات السورية عن تحرير هضبة الجولان المحتلة من الكيان الإسرائيلي. ودعا المتظاهرون جميع اليمنيين للاحتشاد يوم الجمعة فيما أطلق عليها بجمعة «النصر لشامنا ويمننا». وكانت مدينة رداع بمحافظة البيضاء قد شهدت يوم الأربعاء مسيرة جماهيرية حاشدة طالبت بسرعة ما أسمته «الحسم الثوري» لإجبار صالح على التنحي، والقصاص لدماء الشهداء ومحاكمة صالح ونظامه, ونددت بمجازر النظام في صنعاء وأرحب وتعز. وفي سياق متصل، شاركت نساء منطقة الشرف بمديرية البيضاء عصر يوم الأربعاء في مهرجان نسائي جماهيري تحت شعار «سوف نواصل الكفاح.. حتى نحاكم السفاح». وفي المهرجان ألقيت عدد من الكلمات نددت في مجملها بأعمال القتل والقمع التي تقوم بها قوات صالح ضد المتظاهرين في صنعاء وتعز، ومطالبة بتقديم صالح وأقرباءه الذين يقودون أجهزة أمنية وعسكرية هامة إلى المحاكمة باعتبارهم مسؤولين عن تلك الجرائم.