قالت قوى المعارضة السورية إنها بصدد الإعلان عن تفاصيل "المجلس الوطني" الذي تم تشكيله في اسطنبول بتركيا في أغسطس/آب الماضي، في خطوة تزامنت مع تصعيد نظام دمشق لحملته العسكرية ضد الاحتجاجات المناهضة له. وفي الغضون، أعلنت اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق في خروقات محتملة لحقوق الإنسان في سوريا، الجمعة، أنها بانتظار الحصول على سماح السلطات السورية لها بدخول البلاد. وذكرت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" برسالة إلكترونية لCNN، إن حركات المعارضة السورية، قد تكشف، السبت، أسماء قادة المجلس الوطني، الذي يهدف لتوحيد الصف للإطاحة بنظام الرئيس، بشار الأسد. وكان معارضو النظام السوري قد أعلنوا في إسطنبول بتركيا، بأغسطس/آب، أن تشكيل مجلسا وطنيا لقيادة المعارضة. ويبدو أن هذا المجلس هو واحد من عدة حركات معارضة وأحزاب تدعي تمثيل المعارضة السورية داخل البلاد وخارجها. ويهدف المجلس الجديد إلى الحصول على 120 عضوا، 60 منهم من النشطاء المنفيين، وال60 الآخرين من داخل سوريا. وندد المجلس الجديد بنظام بشار الأسد، ودعا ممثلي جميع الطوائف العرقية والدينية الى الانضمام اليه، قائلا إنه يأمل في اقامة نظام ديمقراطي، لكنه شدد على ضرورة أن يكون مستقلا عن التدخل الأجنبي. ومنذ عدة أشهر، تشهد سوريا اضطرابات عاصفة على خلفية حملة القمع العسكرية التي تصدى بها النظام لانتفاضة شعبية تطالب برحيله وتنادي بالديمقراطية، وبررت حكومة دمشق العنف بمحاولة اجتثاث "جماعات مسلحة" تروع آمن المواطنين، وتقف وراء موجة العنف. وفي الأثناء، لقي ثلاثة من خبراء المتفجرات مصرعهم وأصيب اثنان آخران أثناء محاولة تفكيك عبوة ناسفة وضعت في موقع تجمع عقب صلاة الجمعة في "دوما"، كما لقي ثلاثة مدنيين مصرعهم بنيران "مجموعة مسلحة" في منطقة كفر زيتا بحماة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية، سانا. ونقلت (سانا) عن مصدر في الشرطة قوله إن عنصرين من وحدة الهندسة قتلا واصيب 3 آخرين، جروح أحدهم خطيرة، اثناء تفكيكهم عبوة ناسفة ونزعها من المكان قبل خروج المصلين من الجوامع في دوما. ولفظ الثالث أنفاسه متأثراً بجراحه في وقت لاحق. وإلى ذلك، تزامنت التطورات مع إعلان جماعات معارضة سورية عن مقتل 13 شخصاً برصاص القوات الحكومية، وقالت لجان التنسيق المحلية المعارضة إن سبعة أشخاص قتلوا في حمص و2 في كفرزيتا بحماة و2 في قدسايا وواحد في دوما وآخر في دمشق. وجاءت أحداث العنف هذه في الجمعة التي أطلق عليها السوريون المعارضون اسم "جمعة النصر لشامنا ويمننا" وبعد مقتل 49 شخصاً خلال يومين من العنف في منطقة الرستن بمحافظة حمص، غربي البلاد. وعلى صعيد مواز، أعرب سيرجيو بينيرو، رئيس لجنة مجلس حقوق الإنسان للتحقيق في سوريا، عن أمله في تعاون السلطات السورية مع اللجنة والسماح لها بدخول أراضيها وقال بينيرو، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، الجمعة، وبحسب ما نقلت الأممالمتحدة في موقعها الإلكتروني، إن اللجنة ستصدر تقريرا عن نتائج عملها في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، مضيفاً: ""أمامنا نحو ستة أسابيع فقط لإعداد التقرير، ونحن حريصون للغاية لأن تكون وتيرة عملنا سريعة ومكثفة لنتمكن من جمع المعلومات من مختلف الأطراف المعنية في المناطق المختلفة." وشدد بينيرو على أهمية تعاون الحكومة السورية مع اللجنة كي يعكس التقرير آراء ووجهات نظر الحكومة في الأحداث، ولكنه قال إن اللجنة ستصدر تقريرها بغض النظر عما إذا تعاونت الحكومة السورية معها أم لا. وكان مجلس حقوق الإنسان قد شكل اللجنة لتقصي الحقائق والتحقق من ملابسات الادعاءات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا منذ بدء المظاهرات والاحتجاجات في مارس/ آذار.