حملت اللجنة المكلفة بالتهدئة بين الأطراف في محافظة تعز المحافظ حمود خالد الصوفي مسؤولية ما حدث ويحدث في المدينة من «استباحة للدماء وهدم للبيوت» جراء القصف التي تشنه القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح بشكل شبه يومي. وقالت اللجنة في رسالة بعثتها يوم السبت إلى المحافظ، وحصل «المصدر أونلاين» على نسخة منها: «يؤسفنا جدا أن نصل الى قناعة مطلقة انكم كنتم تعملون على كسب الوقت والقيام بترتيبات عسكرية للقيام باعتداءات واسعة على مدينة يفترض انكم تدينون لها بالولاء والانتماء, فهى عاصمة المحافظة التي هى مسقط رأسكم وتربيتم فيها ورضعتم على خيراتها واشتد عودكم واطلقت لسانكم على أيدي معلميها وفي مدارسها». ويقول سكان محليون إن قوات الحرس الجمهوري واللواء 33 مدرع تقصف منذ نحو أسبوع بشكل يومي بعض المناطق في مدينة تعز، إضافة إلى تجدد الاشتباكات مع مسلحين موالين للثورة، ما أدى إلى قتلى وجرحى من المدنيين.
وقالت اللجنة المكلفة بتنفيذ اتفاق التهدئة الموقع بين الأطراف المختلفة بتعز مخاطبة الصوفي «إننا لا نعيب عليكم تشيعكم لرأس النظام فهذا شأنكم, ولكننا نستهجن ان يكون ذلك على حساب المحافظة ودماء أبنائها, وعلى حساب أمنها واستقرارها, وأمنها الاجتماعي». ومن ضمن الموقعين على الرسالة «الشيخ عبد الله علي سرحان والنائب صادق البعداني والدكتور عبد الله الذيفاني والشيخ دبوان هزبر والشيخ محمد عبد الله بن نائف والنائب عبد الكريم شيبان والمحامي عبدالله نعمان محمد». واتهمت الرسالة ما أسمته ب«فريق الإجرام الأمني والعسكري» بالتمرد على اتفاق التهدئة، وقالت إن المحافظ الصوفي أصبح «لا يقوى على تحديد موقف ينتصر فيه لأهله ووطنه». واختتمت لجنة التهدئة رسالتها بالقول: «إننا وبعد أن بلغت الأمور مبلغها في التمادي والاستهانة بالدم والانسان في هذه المحافظة نحملكم المسؤولية كاملة, ونعلن شراكتكم في كل فعل آثم وإجرامي تم ضد الساحة والمدينة والمديريات التي دكتها آلة القتل والتدمير في (مناطق) السلام والتعزية وغيرهما». إلى ذلك، شهدت محافظة تعز مسيرة نسائية شارك فيها الآلاف من النساء للتنديد بأعمال القتل والقمع التي تطال المتظاهرين السلميين في صنعاءوتعز وترفض بيان جمعية علماء اليمن الموالية لصالح والتي اعتبروا انها «أباحت دماء المعارضين لصالح». وقد انطلفت المسيرة من ميدان ديلويس وجابت شوارع المدينة حتى وصلت الى ساحة الحرية. ورددت المتظاهرات هتافات تطالب بمحاكمة رموز النظام ورفع الغطاء الدولي عنه.