حملت اللجنة المكلفة بتهدئة الأوضاع في محافظة تعز حمود خالد الصوفي مسؤولية ما حدث وما سيحدث لمدينة تعز من استباحة الدماء و أعمال تدمير لبنيتها وأبنائها من قبل فريق الإجرام ( الأمني والعسكري). واتهمت اللجنة الصوفي بالشراكة في الفعل الإجرامي الذي أرتكب ضد المعتصمين في ساحة الحرية، وكل أعمال العنف المرتكبة ضد المدنيين في " مديريات التعزية والسلام " وغيرها.
وقالت اللجنة في رسالة بعثتها أمس إلى المحافظ – حصلت الصحوة نت على نسخة منها- " يؤسفنا جدا أن نصل إلى قناعة مطلقة أنكم كنتم تعملون على كسب الوقت والقيام بترتيبات عسكرية للقيام باعتداءات واسعة على مدينة يفترض أنكم تدينون لها بالولاء والانتماء, فهي عاصمة المحافظة التي هي مسقط رأسكم وتربيتم فيها ورضعتم على خيراتها واشتد عودكم وأطلقت لسانكم على أيدي معلميها وفي مدارسها، واستويتم على مواقع وظيفية باسمها وتحت عنوانها ".
وأضافت اللجنة " إننا لا نعيب عليكم تشيعكم لرأس النظام فهذا شأنكم, ولكننا نستهجن أن يكون ذلك على حساب المحافظة ودماء أبنائها, وعلى حساب أمنها واستقرارها, وأمنها الاجتماعي". واتهمت اللجنة من وصفتهم ب " فريق الإجرام الأمني والعسكري" في المحافظة بالتلاعب والتمرد على كل اتفاق كنا نتوصل إليه لصون دماء أبناء المحافظة,هذه المدينة الغالية, وحماية السكينة والسلام والاجتماعي فيها,ومحاولة اختلاق ذرائع وأسباب ما أنزل الله بها من سلطان" .
ووبخت اللجنة المحافظ, الذي قالت إنه لم يجرؤ تحديد موقف ينتصر فيه لأهله ووطنه،مؤملة في السياق ذاته " أن تعودوا إلى رشدكم لاختيار الموقف الذي يكفر كل ما سبق, وينقلكم إلى حيث يجعلكم تنتصرون للدم المستباح والحق المنهوب والعدل الضائع ونحن على ثقة أن شخصاً بإمكانيتكم سيكون قادراً على ذلك إذا امتلك الإرادة والقرار.،وعليه نضعكم أمام المسؤولية التاريخية وما يترتب عليها."
إلى ذلك أستشهد أحد حراس مقر التجمع اليمني للإصلاح إثر هجوم مسلحين من بلاطجة بقايا النظام عصر يوم أمس في شارع جمال، وتواصل قوات صالح قصفها العنيف بالمدفعية والدبابات أحياء سكنية داخل مدينة تعز ، إضافة إلى قرى عزلة الأجعود وبعض العزل المجاورة لها وكذا منطقة بني عون وقرية الرحبة والقرى المجاورة لها في محافظة تعز.