أفادت مصادر محلية بمحافظة تعز إن القوات التابعة للحرس والمتمركزة في جبل "جرة" قصفت بعد منتصف ليل أمس وادٍ جديد في عصيفرة، جوار شارع الأربعين بالأسلحة الثقيلة ومنها قذائف "B10". وحسب المصادر فإن قوات الحرس اقتحمت أمس منزل العقيد/ حزام الصناعي – وهو أحد الضباط المنظمين للثورة ونهبت سيارته في حي زيد الموشكي بمدينة تعز. وأشارت المصادر إلى أن أفراداً من الحرس ومسلحين موالين للنظام حاولوا اقتحام وتسلل في حي الروضة وزيد الموشكي. وأفادت معلومات عن اشتباكات مسلحة دارت بعد ظهر الأحد بين قوات موالية للنظام ومسلحين قرب مبنى القصر الجمهوري بتعز بعد ساعات من مواجهات عنيفة في شارع وادي القاضي شمال مدينة تعز. وضمن المسيرات اليومية المطالبة برحيل النظام شهدت محافظة تعز يوم أمس مسيرة جماهيرية حاشدة جابت عدة شوارع بالمحافظة، ندد من خلالها المتظاهرون بما أسموه بيان علماء السلطان، مطالبين بذات الوقت بسرعة الحسم الثوري وتقديم النظام وكافة أركانه من مرتكبي الجرائم تجاه الشعب اليمني للمحاكمة. وهتف المتظاهرون أيضاً بالنصر لسوريا، مؤكدين أن المصير أضحى واحداً للبلدين وأن النصر للشام واليمن آت لا محالة. وفي صعيد مشابه نظم طلاب جامعة تعز صباح أمس وقفة تضامنية بحرم الجامعة مع الأكاديميين والطلاب الذين تم الاعتداء عليهم من قبل أمن الجامعة، وعبّر الطلاب عن رفضهم للتعسف والبلطجة داخل الحرام الجامعي، مرددين شعارات مطالبة برحيل العسكر واستبدالهم بالأمن المدني. وكانت اللجنة المكلفة بتهدئة الأوضاع بمحافظة تعز اتهمت المحافظ/ حمود خالد الصوفي- بالشراكة في الفعل الإجرامي الذي ارتكب ضد المعتصمين في ساحة الحرية، وكل أعمال العنف المرتكبة ضد المدنيين في مديريات التعزية والسلام وغيرها. وحمّلت اللجنة الصوفي مسؤولية ما حدث وما سيحدث لمدينة تعز من استباحة الدماء و أعمال تدمير لبنيتها وأبنائها من قبل من وصفتهم بفريق الإجرام الأمني والعسكري. ووبخت اللجنة المحافظ, الذي قالت إنه لم يجرؤ على تحديد موقف ينتصر فيه لأهله ووطنه، مؤملة أن يعود إلى رشده لاختيار الموقف الذي يكفر كل ما سبق, والانتصار للدم المستباح والحق المنهوب والعدل الضائع موضحين "نحن على ثقة أن شخصاً بإمكانيتكم سيكون قادراً على ذلك إذا امتلك الإرادة والقرار، وعليه نضعكم أمام المسؤولية التاريخية وما يترتب عليها".