سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعز.. شهيد في اعتداء على مقر الإصلاح وتجدد القصف على عزلة الأجعود وقرى الستين لجنة التهدئة توبخ الصوفي وتحمله مسؤولية الفعل الإجرامي ضد ساحة الحرية والمحافظة..
أدت مواجهات مسلحة - وقعت عصر أمس في شارع جمال بمحافظة تعز - إلى استشهاد مواطن مدني وجرح "8" مسلحين بينهم "4" جنود. وطبقاً لمصادر "أخبار اليوم" فقد هاجم مسلحون يوم أمس - على متن حافلة عسكرية -، مقر التجمع اليمني للإصلاح وأثناء الاشتباكات أصيبت إحدى إطارات الباص الذي انحرف مساره إلى باحة مبنى فرع شركة النفط وتم حصار المهاجمين من قبل حراسة المقر وحجز الباص بعدما استسلم الذين كانوا على متنه. وتعرضت قرى عزلة الأجعود وبعض العزل المجاورة لها وكذا منطقة بني عون وقرية الرحبة والقرى المجاورة لها في محافظة تعز لقصف عنيف ليلة أمس الأول وصباح أمس السبت بقذائف المدافع والدبابات، حيث بدأ القصف عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل أعقبها اشتباكات عنيفة بين المسلحين من أنصار الثورة والقوات الموالية للنظام المتمركزة في شارع الستين والخمسين وخاصة في نقطة الخمسين المؤدية إلى منطقة الحصين وقد أسفرت تلك الاشتباكات عن تدمير دبابة ومدرعتين عسكريتين وسقوط بعض الجرحى من الطرفين وخصوصا القوات الموالية لصالح وفقا لمصادر محلية. وكانت شوارع تعز شهدت - عصر أمس - مسيرة نسائية جابت عدة شوارع بالمحافظة للتنديد فيما اسمي ببيان علماء السلطان وبالقصف العنيف الذي يستهدف تعز علاوة عن المجازر التي ارتكبتها قوات صالح في صنعاءوتعز وراح ضحيتها مئات الشهداء والآلاف الجرحى. وفي صعيد مشابه شهدت المدينة في الصباح مسيرة حاشدة بمشاركة الآلاف من المواطنين الذين طالبوا بسرعة الحسم الثوري، منددين بذات الوقت بموقف المجلس الوطني الذي يمثل كل قوى الثورة على تقاعسه وعدم وضع حد لعصابة النظام التي أسرفت بسفك الدماء حسبت تعبيرهم. وفي ذات السياق يواصل طلاب جامعة تعز تصعيدهم الثوري بتنفيذ العديد من الوقفات الاحتجاجية بشكل يومي وذلك وسط الجامعة بحبيل سلمان مرددين بذلك النشيد الوطني، ومنددين بذات بما يتعرض له الأكاديميون المناصرون للثورة من مضايقة واستهداف من قبل قوات الأمن المكلفة بحراسة الجامعة، مطالبين في الوقت نفسه بإخلاء الجامعة من رجال الأمن واستبدالهم بحراسات مدنية. وكانت عصابة مسلحة قد أعتدت على العديد من طلاب وطالبات الجامعة يوم أمس عندما أقدم الطلاب على قطع شارع الجامعة للضغط على سائقي الحافلات بتخفيض أجرة الراكب إلى "30" وهو السعر السابق قبل أن ترتفع أسعار مادة الديزل وعودتها إلى سعرها السابق ومع ذلك ظل سائقو الحوافل متمسكين بالأجرة التي أثقلت كاهل طلاب وطالبات الجامعة والمدارس البعيدة. من جانب آخر أقدمت قوات الحرس على قصف العديد من المناطق المطلة على شارع الستين ليلة أمس، ووفقاً لمصادر " أخبار اليوم " فإن قرى عزلتي بني عون والأجعود تعرضت لقصف عنيف بالمدفعية والدبابات ليلة أمس وحتى صباح السبت. ونوهت المصادر أن القصف أعقبه اشتباكات عنيفة بين أنصار الثورة وقوات الحرس وأسفرت عن تدمير وإعطاب بعض الآليات العسكرية وسقوط جرحى من كلا الطرفين. وفي ذات الصعيد قدم عدد ضباط وصف المجلس الثوري للدفاع والأمن استقالتهم من المجلس، وبرر العقيد نجيب محفوظ وهو نائب رئيس المجلس للشؤون الأمن أسباب استقالتهم لعدم أيفاء المجلس بمتطلبات الثورة الشبابية الشعبية السلمية، منوهاً أن أهم هذه المتطلبات هو حماية الثورة والدفاع عنها. من جانب آخر وبخت لجنة التهدئة محافظ تعز وحملته مسؤولية الفعل الإجرامي ضد ساحة الحرية والمحافظة التي دكتها آلة القتل، متهمة إياه بالشراكة بذلك الفعل الإجرامي. وحصلت " أخبار اليوم " على رسالة مذيلة بتوقيعات أعضاء لجنة التهدية بالمحافظة ومرفوعة إلى محافظ المحافظة الأستاذ/ حمود خالد الصوفي ومؤرخة في 30/9/2011 بشأن الأحداث الأخيرة التي شهدتها تعز وكان نصها كالتالي: يؤسفنا جداً أن نصل إلى قناعة مطلقة أنكم كنتم تعملون على كسب الوقت والقيام بترتيبات عسكرية للقيام باعتداءات واسعة على مدينة يفترض أنكم تدينون لها بالولاء والانتماء, فهي عاصمة المحافظة التي هي مسقط رأسكم وتربيتم فيها ورضعتم على خيراتها واشتد عودكم وأطلقت لسانكم على أيدي معلميها وفي مدارسها، واستويتم على مواقع وظيفية باسمها وتحت عنوانها. لذلك لم نكن نعتقد أن يبلغ صمتكم وتصل مباركتكم لفريق العدوان والقتل بالمحافظة هذا المبلغ، فهم يقتلون وبإصرار عجيب, ودم أبناء اليمن في هذه المحافظة يسفك على مرأى ومسمع منكم، وبما جعلنا نتأكد أنكم على علم بكل تفاصيل ما حدث وما سيحدث لهذه المحافظة وتدمير لبنيتها وأبنائها. الأخ المحافظ: إننا لا نعيب عليكم تشيعكم لرأس النظام فهذا شأنكم، ولكننا نستهجن أن يكون ذلك على حساب المحافظة ودماء أبنائها، وعلى حساب أمنها واستقرارها، وأمنها الاجتماعي. إن ما حدث من تلاعب وتمرد من فريق الإجرام ( الأمني والعسكري) على كل اتفاق كنا نتوصل إليه لصون دماء أبناء المحافظة، هذه المدينة الغالية، وحماية السكينة.. والسلم الاجتماعي فيها، ومحاولة اختلاق ذرائع وأسباب ما أنزل الله بها من سلطان، لم نكن نثق بها ولكننا كنا نأمل ونرجوا أن يجعل الله سبحانه فيها نسبة عالية من المصداقية، ليس ضعفاً أو بحثاً عن مصالح وضيعة زائفة، قد حرصنا على الأغلى والأنفس وهو (الإنسان) الذي يسكن المحافظة من جهة وذلك الثائر الحر الذي نذر نفسه ودمه وكل طاقاته لتخليص البلاد من زيف الاستبداد والاستلاب لكل شيء فيها من جهة أخرى, والذي جعل شخصاً مثلكم لا يقوى على تحديد موقف ينتصر فيه لأهله ووطنه. الأخ المحافظ: إننا وبعد أن بلغت الأمور مبلغها في التمادي والاستهانة بالدم والإنسان في هذه المحافظة نحملكم المسؤولية كاملة, ونعلن شراكتكم في كل فعل آثم وإجرامي تم ضد الساحة والمدينة والمديريات التي دكتها آلة القتل والتدمير في (السلام والتعزية) وغيرهما.. ونضعكم أمام مسؤوليتكم العقدية والوطنية والتاريخية, وندعوا الله أن يرشدكم إلى اختيار الموقف الذي يكفر كل ما سبق, وينقلكم إلى حيث يجعلكم تنتصرون للدم المستباح والحق المنهوب والعدل الضائع ونحن على ثقة أن شخصاً بإمكانيتكم سيكون قادراً على ذلك إذا امتلك الإرادة والقرار. وعليه نضعكم أمام المسؤولية التاريخية وما يترتب عليها. والله حسبنا وهو ولينا ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)،