طالب تقرير لمكتب المحاسبة الحكومي الامريكي يوم الثلاثاء، المملكة العربية السعودية، بجهود أكثر صرامة لمكافحة الشبكات التي تمول تنظيم القاعدة. وقال عن تلك الجهود أنه "ينبغي أن تنفذ بشكل أكثر صرامة". وعن اليمن، أكد التقرير أنه " يبرز الان كقاعدة جديدة لجماعات ارهابية تتآمر ضد المصالح الامريكية والسعودية". وفيما أعتبر المكتب، ان السعودية حققت تقدما في الحرب ضد الارهاب بالقاء القبض على مشتبه بهم وتقديمهم للمحاكمة واتخاذ خطوات لتقليص حصول جماعات متطرفة داخل البلاد على التمويل.
لكنه قال انه لا تزال هناك ثغرات بما في ذلك تدفق التبرعات من أفراد وجماعات خيرية في السعودية لدعم منظمات متطرفة خارج البلاد بالاضافة الى قدرة البلاد المحدودة في منع حاملي النقد الذين يقومون بنقل التمويلات بأنفسهم.
ونقلت وكالة رويترز، مقتطفات من التقرير، الذي أكد على عدم وجود أي مؤشر الى أن الحكومة السعودية تمول الارهاب. لكنه قال انه ينبغي لواشنطن أن تضع أهدافا محددة للاداء بشأن منع تمويل الارهاب للمساعدة في قياس الجهود المبذولة لمنع الاشخاص من تمويل تنظيم القاعدة والتنظيمات المتطرفة الاخرى.
وفيما ركز التقرير عن الجهود السعودية لمحاربة الأرهاب ورسم صورة جيدة لذلك، منذ هجمات 11سبتمبر فقد ركز أيضا قلقه على الموقف في اليمن المجاور حيث يعتبر عدم الاستقرار السياسي تحديا محتملا لجهود مكافحة الارهاب.
وقال التقرير "رغم بعض النجاحات ضد تنظيم القاعدة فان استجابة الحكومة اليمنية للتهديد الارهابي كانت متقطعة بسبب تركيزها على مخاوف الامن الداخلي."
وعرضت الولاياتالمتحدة هذا الشهر مساعدة اليمن أفقر الدول العربية الذي يقاتل تمردا شيعيا في الشمال وقلاقل انفصالية في الجنوب وتشددا متزايدا مرتبطا بتنظيم القاعدة.
وذكر تقرير مكتب المحاسبة الحكومي ان مسؤولين سعوديين قالوا انهم يزودون اليمن بالفعل بالمساعدة في عدد من المجالات منها مكافحة الارهاب والتعليم والصحة.
وقال "صرح مسؤولون سعوديون أيضا بأن السعودية تبني سياجا الكترونيا على حدودها مع اليمن."
وبحسب الوكالة، قالت ايليانا روس ليثنين العضوة الجمهورية بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الامريكي ان التقرير أبرز الحاجة الي المزيد من الاجراءات.
وفي بيان، لها اضافت "من المهم أن تطلب الولاياتالمتحدة المزيد من الحكومة السعودية فيما يخص وقف تدفق الاموال الى الشبكة الاسلامية المتطرفة. من يلقى القبض عليهم لدعمهم الارهاب والتطرف بالاضافة الى العائدين من معتقل جوانتانامو الامريكي.
وتشمل الجهود السعودية ما تديره الحكومة من برامج اعادة تأهيل وبرامج رعاية ما بعد التأهيل للتعامل مع من يلقى القبض عليهم لدعمهم الارهاب والتطرف بالاضافة الى العائدين من معتقل جوانتانامو الامريكي.
ونسبت الوكالة لمسؤولين سعوديين، تأكيدهم أن العدد الاجمالي لمن شملتهم تلك البرامج بلغ 4300 شخص لكن انتكاس بعضهم - والذي قدر نسبته في أحد مراكز رعاية ما بعد التأهيل بحوالي 20 بالمئة- يمثل مشكلة.
وقال التقرير ان السجناء السابقين في معتقل جوانتانامو يشكلون غالبية الافراد الذين استأنفوا نشاطهم