كشف مسؤولون أمنيون سعوديون أن 25 سعودياً ممّن خضعوا لبرنامج المناصحة عادوا الى التطرف الذي كانوا عليه سابقاً قبل دخولهم معتقل غوانتانامو الأمريكي، بحسب تقرير لقناة "العربية" الأحد 20-6-2010. وإلى ذلك، أكدت وزارة الداخلية السعودية وجود 400 معلم محتجزين في السجون على ذمة التعاطف مع تنظيم القاعدة. وكان نحو 2000 معلم قد مُنعوا من التدريس نتيجة آرائهم المتطرفة. وكانت الولاياتالمتحدة أعادت 120 سعودياً كانوا محتجزين في معتقل غوانتانامو بتهمة الانتماء الى تنظيم القاعدة خلال الأعوام الأخيرة الى السعودية، حيث خضع هؤلاء مع متشددين آخرين الى برامج المناصحة وإعادة التأهيل. ووضعت السعودية، وهي أكبر مصدري النفط في العالم، السجناء العائدين وآخرين يشتبه في انتمائهم الى تنظيم القاعدة في برنامج لإعادة التأهيل يتضمن مراجعات دينية يقوم بها رجال دين ومساعدات مالية لبدء حياة جديدة. وهذا البرنامج الذي حضره نحو 300 متطرف هو جزء من جهود مكافحة الارهاب بعد أن صعّدت "القاعدة" هجماتها داخل المملكة بين عامي 2003 و2006، وتوقفت تلك الهجمات بعد القبض على عشرات المشتبه فيهم بمساعدة من خبراء أجانب. وقال عبدالرحمن الهدلق، مدير عام الإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية والتي تشرف على إعادة التأهيل، إن حوالي 11 سعودياً من السجناء العائدين من غوانتانامو ذهبوا الى اليمن حيث تركز القاعدة عملها بينما أودع آخرون السجن مرة اخرى او قتلوا بعد مشاركتهم في البرنامج. وأشار الهدلق الى أن الروابط الشخصية القوية بين السجناء السابقين وأيضاً أساليب الولاياتالمتحدة القاسية هي السبب في أن حوالي 20% من السعوديين العائدين من "غوانتانامو" عادوا الى التطرف، مقارنة مع 9.5% من المشاركين الآخرين في برنامج إعادة التأهيل.