كشف مسئولون أمنيون سعوديون عن أن 25 سعودياً ممّن خضعوا لبرنامج المناصحة عادوا إلى التطرف الذي كانوا عليه سابقاً قبل دخولهم معتقل جوانتانامو الأمريكي، بحسب تقرير لقناة “العربية” أمس.. وكانت الولاياتالمتحدة أعادت 120 سعودياً كانوا محتجزين في معتقل جوانتانامو بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة خلال الأعوام الأخيرة إلى السعودية، حيث خضع هؤلاء مع متشددين آخرين إلى برامج المناصحة وإعادة التأهيل. ووضعت السعودية - وهي أكبر مصدري النفط في العالم - السجناء العائدين وآخرين يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة في برنامج لإعادة التأهيل يتضمن مراجعات دينية يقوم بها رجال دين ومساعدات مالية لبدء حياة جديدة.وهذا البرنامج الذي حضره نحو 300 متطرف هو جزء من جهود مكافحة الإرهاب بعد أن صعّدت “القاعدة” هجماتها داخل المملكة بين عامي 2003 و2006م وتوقفت تلك الهجمات بعد القبض على عشرات المشتبه فيهم بمساعدة من خبراء أجانب.. وقال عبدالرحمن الهدلق، مدير عام الإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية والتي تشرف على إعادة التأهيل: إن حوالي 11 سعودياً من السجناء العائدين من جوانتانامو ذهبوا إلى اليمن حيث تركز «القاعدة» عملها بينما أودع آخرون السجن مرة أخرى أو قتلوا بعد مشاركتهم في البرنامج. وأشار الهدلق إلى أن الروابط الشخصية القوية بين السجناء السابقين وأيضاً أساليب الولاياتالمتحدة القاسية هي السبب في أن حوالي 20 % من السعوديين العائدين من “جوانتانامو” عادوا إلى التطرف، مقارنة مع 9.5 % من المشاركين الآخرين في برنامج إعادة التأهيل.