تواصلت ردود الأفعال المرحبة والمهنأة بحصول الناشطة اليمنية توكل عبدالسلام كرمان بجائزة نوبل للسلام لعام 2011 كأول امرأة عربية تحصل على هذه الجائزة العالمية. وكانت لجنة جائزة نوبل النرويجية أعلنت أمس الجمعة فوز ثلاث سيدات بجائزة نوبل للسلام لعام 2011 وهن توكل كرمان ورئيسة ليبيريا الين جونسون سيرليف والناشطة الليبرية ليما جيبوي. وهنأ الرئيس الامريكي باراك اوباما الحائزات على جائزة نوبل للسلام لهذا العام قائلا انهن «ثلاثة نساء استثنائيات». وقال الرئيس اوباما في بيان انه يهنئ سيرليف وجيبوي وتوكل نيابة عن الشعب الأمريكي مؤكدا أن الجائزة تكرم «ثلاثة أشخاص غير غاديين وتبعث برسالة قوية بأن النضال من أجل الحقوق العالمية وكرامة الانسان لا يمكن ان تتحقق الا بالمشاركة الكاملة للمرأة في جميع أنحاء العالم». واضاف ان «كل واحدة من الحائزات على جائزة نوبل لهذا العام لها قصتها لكن حياتهن تكشف عن حقيقة أساسية». وأشاد الرئيس أوباما بالثلاث «لإظهارهن للعالم بان حقوق وأصوات نصف البشرية لا يمكن انكارها». وأكد مجدداً التزام الولاياتالمتحدة بتعزيز حقوق المرأة ودورها في كل مكان. إلى ذلك، قالت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة إن تكريم الناشطة اليمنية توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام دعم لقضية اليمنيين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح، مقدماً التهاني لها بمناسبة حصولها على الجائزة الدولية الرفيعة. وقال بيان للمجلس الأعلى للمشترك نوجه «التهاني للناشطة توكل كرمان بمناسبة حصولها على جائزة نوبل للسلام كأول امرأة عربية تحظى بهذا التكريم الدولي والذي يأتي كدعم دولي لقضية اليمنيين العادلة والذين يطالبون سلمياً منذ 8 أشهر بإسقاط نظام الحروب والقمع والفساد والاستبداد». واعتبر ان منح هذه الجائزة الدولية المهمة للناشطة الحقوقية والثائرة توكل كرمان هو تتويج لأدائها الحقوقي والنضالي طوال السنوات الماضية, في سبيل رفع الظلم عن المقهورين والدفاع عن المظلومين ومسلوبي الحقوق وتصدرها لمواجهة الظلمة والفاسدين التي أدت إلى إندلاع ثورة الشباب السلمية وألتف حولها الملايين من أبناء الشعب اليمني. وذكر البيان الذي حصل المصدر أونلاين على نسخة منه ان حصول توكل على جائزة نوبل للسلام بالشراكة مع رئيسة ليبيريا ومواطنتها هو «تأكيد على دعم أحرار العالم والمجتمع الدولي للنضال السلمي الذي يخوضه شعبنا اليمني المطالب بالحرية والخلاص من الفساد والاستبداد ويواجه بسبب ذلك آلة القمع والقتل والتدمير التي تستخدمها بقايا النظام العائلي مع جرائم العقاب الجماعي المستمرة منذ أشهر». وأكد المجلس الأعلى للمشترك ان حصد توكل للجائزة كيمنية وعربية مسلمة دليل على ماوصلت إليه المرأة اليمنية ومن ثم العربية والمسلمة من مستوى متقدم في شراكتها للرجل في مواجهة الظلم والفساد والاستبداد والتخلف والامية والساعي لمستقبل يتمتع فيه الانسان (ذكراً وأنثى) بالحرية والكرامة وفي دولة مدنية ديمقراطية تسودها العدالة الاجتماعية والنظام والقانون. من جانبه، هنأ زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر توكل كرمان بفوزها بجائزة نوبل للسلام, واعتبر الفوز تشريفاً لليمن واعترافاً من المجتمع الدولي بسلمية الثورة اليمنية ونبل أهدافها.
الصورة لتوكل كرمان مع أطفالها في خيمتهم بساحة التغيير في صنعاء (AP).