عادت القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح للتواجد في محيط ساحة التغيير بصنعاء، حيث يخيم عشرات الالاف من المطالبين برحيل النظام بعد يومين من انسحابها الى مناطق أبعد من الساحة. وقال شهود إن الحواجز والمتاريس التي كانت لجنة التهدئة العسكرية رفعتها عادت مجدداً، ما أعاد اجواء المواجهات الى المدينة بعد ثلاثة ايام من الهدوء. بحسبما نقلته صحيفة البيان. وقال سكان في الجهة الشرقية لساحة التغيير بصنعاء انهم فوجئوا فجر أمس السبت بعودة قوات الأمن المركزي المزودة بآليات ومدرعات للتمركز في شارع الزراعة وقرب مبنى اذاعة صنعاء بعد يومين من انسحابها، وان هذه القوات شرعت في بناء متاريس بدلا عن تلك التي تمت ازالتها من قبل اللجنة العسكرية المكلفة بالاشراف على من المنطقة أثناء النزول الميداني للجنة المعنية بوقف الاستحداث العسكرية بين القوات المؤيدة للثورة وقوات الرئيس صالح، برئاسة رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء غالب القمش. وأكد شاهد عيان للمصدر أونلاين عودة جنود الأمن المركزي للتمركز بجوار مبنى «بنك الدم» وشارع الزراعة. وكان سكان الأحياء الواقعة بالقرب من ساحة التغيير قد تفاءلوا بانسحاب قوات الأمن المركزي وإزالة المتارس، كما أعادت المحلات التجارية فتح أبوابها خلال اليومين، بعد زوال المخاوف من اندلاع حرب جديدة بعد تلك الحرب التي خلفت مئات القتلى والجرحى.
ووصف مراقبون انسحاب قوات صالح بانه انسحاب تكتيك للتمويه على اللجنة المعنية بإزالة الاستحداث العسكرية أثناء نزولها الميداني ستعمل على عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه سابقا ونزوح السكان من جديد خاصة الساكنين في مناطق التماس مع ساحة التغيير. بحسب صحيفة البيان الإماراتية.