تفاجأ سكان منطقة الزراعة وبنك الدم القريبة من ساحة التغيير بصنعاء مساء أمس الأول من عودة قوات الأمن المركزي مع آلياتها العسكرية بعد يومين فقط من انسحابها من المنطقة أثناء النزول الميداني للجنة المعنية بوقف الاستحداث العسكرية بين القوات المؤيدة للثورة وقوات صالح، برئاسة رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء غالب القمش. وكان سكان الأحياء الواقعة في الزراعة وبنك الدم قد استبشروا خيرا بانسحاب قوات الأمن المركزي وإزالة المتارس التي عادت من يوم أمس من جديد بعودة قوات علي صالح، في حين أن غالبية المحلات التجارية التي فتحت أبوابها خلال اليومين الماضيين وكانت مغلقة لأكثر من أسبوعين، خوفا من عودة التوترات المسلحة بدأت تغلق أبوابها من جديد حفاظا على سلامة العاملين فيها وممتلكاتهم .
وعبر السكان القاطنين في هذه المنطقة عن استيائهم لعودة الجنود وإعادة المتارس من جديد بعد أن بدأت الحياة تدب في شارع الزراعة الحيوي مع فتح المحلات التجارية والطرق المقطوعة وخروج النساء والأطفال وهم آمنين.
وكذا استيائهم من تحول جنود الأمن المركزي إلى قطاع طرق يبتزون المارين خاصة أصحاب الدراجات النارية واخذ مبالغ مالية منهم مقابل مرورهم ، .موضحين أن عودة قوات علي صالح والتي بحسب كلامهم كان انسحابها تكتيكا للتمويه على اللجنة المعنية بإزالة الاستحداث العسكرية أثناء نزولها الميداني ستعمل على عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه سابقا ونزوح السكان من جديد خاصة الساكنين في مناطق التماس مع ساحة التغيير.