حذرت السكرتير العام بالإنابة لشؤون حقوق الإنسان في الأممالمتحدة فاليري اموس اليوم من تحول اليمن إلى «صومال آخر» جراء الأزمة السياسية والأمنية والإنسانية فيها. وبحسب وكالة الأنباء القطرية، فق قالت اموس في بيان اليوم الثلاثاء ان «المجتمع الدولي فشل إلى الآن من إعطاء الاهتمام المطلوب للأزمة الإنسانية في اليمن، التي تعد من أفقر دول الإقليم»، محذرة من ان استمرار الوضع على ما هو عليه «سيتحول إلى كارثة».
وأضافت اموس عقب الاطلاع على تقرير مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن جمال بن عمر «لقد رأينا نتائج عدم الاكتراث للتحذيرات وقلة الجهود المبذولة للتغلب على الأزمة في الصومال، ولا نريد ان نكرر الخطأ نفسه مع اليمن».
وأوضحت ان ثلث الشعب اليمني يعاني مجاعة، مضيفة «هناك طفل واحد من بين ثلاثة اطفال يعانون سوء التغذية، وهي احد المعدلات العالية في سوء التغذية في العالم، الى جانب ان عشرات الآلاف من الأطفال توقفوا عن تحصيلهم العلمي جراء إغلاق المدارس».
وأشارت إلى أن وكالات الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى قلصت موظفيها أو مغادرة البلاد بسبب انعدام الأمن في البلاد، وهو ما عدته «ازدياد الوضع سوءًا»، مشيرة إلى ان الحصول على معلومات دقيقة حول ما يحدث «أصبح صعبا للغاية».
وكان مجلس الأمن الدولي عقد مساء اليوم الثلاثاء اجتماعاً في نيويورك لمناقشة الأوضاع الحالية في اليمن.
وقدم مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر تقريراً عن الأوضاع في اليمن، بعد زيارته الثانية في منتصف شهر أكتوبر الماضي إلى صنعاء.