منعت السلطات الأمنية صباح اليوم الثلاثاء ناشطين حقوقيين من تنفيذ اعتصام الثلاثاء الأسبوعي بساحة الحرية أمام رئاسة الوزراء، واعتدوا على الزميلتين توكل كرمان رئيس منظمة صحفيات بلا قيود، ولبنى القدسي مسئولة الحقوق والحريات بالمنظمة. وكانت منظمة بلا قيود أعلنت أمس تنظيم اعتصام تضامي في ساحة الحرية مع صحيفة الأيام الموقوفة، والزميل محمد المقالح المختطف منذ حوالي أسبوعين دون أن يتم الكشف عن مكانه حتى الآن، بالإضافة إلى المطالبة بإطلاق سراح الزميلين فؤاد راشد وصلاح السقلدي.
وحاولت عناصر أمنية في الاعتصام مصادرة بعض الكاميرات، كما قاموا بمصادرة أدبيات الاعتصام وتمزيقها ورميها في الأرض.
وقد اضطر المعتصمون إلى التجمع بالقرب من ساحة الحرية لمواصلة اعتصامهم، واعتبرت توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود منع الأمن للمعتصمين انتهاك سافر للدستور والقانون والتشريعات التي تكفل حق الإنسان في التعبير عن الرأي ، قائلةً "إن السلطة قد كشفت عن اليوم عن وجهها الأسود القبيح"، طالبةً من الحضور "قراءة الفاتحة على المتنفس الوحيد الذي كان اليمنيون يفتخرون به كرمز للحرية والديمقراطية في اليمن".
واتهمت كرمان السلطة بأنها تقضي على الثورة والجمهورية بمثل هذه التصرفات، مشيرةً إلى أن الأمن استغل توقف الاعتصامات خلال شهر رمضان وعطلة العيد ليحاول منعها نهائياً، وهي الرمز الوحيد كانوا يفتخرون به أمام الآخرين.
من جانبه قال حسن زيد رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك "إننا جئنا اليوم لنتضامن مع أنفسنا"، متهماً السلطة بأنها من تعطي الآخرين مبررات للخروج عليها، وحمل السلاح للدفاع عن أنفسهم، لأن السلطة "تخالف الدستور والقانون"، وهو الذي "يطعن في شرعيتها".