اختتمت يوم أمس الأحد بمحافظة حجه الورشة التدريبية التنشيطية للمحامين حول تعزيز دور المحامين في مجال رصد انتهاكات حقوق الإنسان والتي ينظمها الملتقى الوطني لحقوق الإنسان NFHR بالتعاون مع مؤسسة فريد ريش ايبرت الألمانية مكتب اليمن. وشارك في الورشة (20) محاميا ومحامية من مختلف مديريات محافظة حجة ضمن مشروع تعزيز دور المحامين في الرصد والمناصرة وتأهيل أعضاء أجهزة الضبط القضائي بمحافظة حجة. وقال خالد عايش رئيس الملتقى الوطني لحقوق الإنسان أن الورشة التي استمرت ليومين «هدفت إلى إكساب المشاركين المعرفة بماهية قانون حقوق الإنسان وأهم مواثيق حقوق الإنسان الخاصة بالمحتجز والسجين و موقع الاتفاقيات في الهرم القانوني اليمني وكذا حقوق المتهم(المحتجز) والسجين في القانون اليمني». وأشار إلى أن الدورة أيضا هدفت إلى «التعريف مهارات الرصد والتوثيق لانتهاكات حقوق الإنسان وما هو دور المحامي في قضايا انتهاكات حقوق المحتجز والسجين، و الجهات التي يعمل معها المحامي، و الجهات المعنية بالرقابة على تنفيذ القوانين وحماية المحتجزين والمدانين و آليات المناصرة المتعلقة بانتهاكات حقوق السجناء والمحتجزين». وأوضح أن المشاركين في الورشة سيقومون بتنفيذ زيارات ميدانية للإطلاع عن كثب على حالة حقوق السجناء والمحتجزين في عدد من المنشآت العقابية في المديريات المستهدفة بمحافظة حجة. من جهته دعا محمود قياح الممثل المقيم المحلي ومدير البرامج بمؤسسة فريد ريش ايبرت المحامين المشاركين في الورشة إلى رصد انتهاكات حقوق الإنسان من أيا كان دون التحيز إلى جهة دون أخرى والدفاع عن الحق وتجسيد وترسيخ العمل الإنساني الطوعي في أوساط المجتمعات المحلية. وأضاف «إن المنشآت العقابية هي مكان للاحتجاز فقط وليس لسلب المحتجزين لكافة حقوقهم الأخرى والإطلاع على واقع المنشآت العقابية وتوفر قاعدة بيانات حقيقية ومتكاملة عنها تلعب دورا كبيرا في لفت الانتباه الى ان الموقوفين والمحتجزين في المنشآت العقابية لهم حقوقا كبيرة في الحق بالحصول على المحاكمة العادلة وعدم حرمانهم من حقوقهم الإنسانية المتمثلة بالإصلاح وتعديل السلوك وحصوله على التغذية والخدمات الصحية وغيرها من الحقوق المكفولة بقانون تنظيم السجون اليمني والمعاهدات والاتفاقيات الدولية».