قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل انه يجب أن تستمر مشاركة حلف شمال الاطلسي في ليبيا حتى نهاية العام الحالي للمساعدة في منع الموالين للزعيم المخلوع معمر القذافي من مغادرة البلاد. جاء ذلك خلال اجتماع مع الحلف في قطر يوم الاربعاء. ومن المقرر ان يتخذ الحلف قرارا يوم الجمعة بشأن ما اذا كان سينهي مهمته بعد موت القذافي ودفنه واعلان المجلس الوطني الانتقالي انه تم "تحرير" ليبيا. وكانت الضربات الجوية التي شنها الحلف قد ساعدت قوات المعارضة في الاطاحة بالقذافي في اغسطس اب الماضي.
وقال عبد الجليل للصحفيين ان المجلس يتطلع الى أن يواصل الحلف عملياته حتى نهاية العام مضيفا أن وقف تدفق الموالين للقذافي على الدول الاخرى أولوية. وتابع أنه يسعى الى الحصول على المساعدة الفنية واللوجيستية من الدول المجاورة والصديقة.
وكانت قطر من أوائل الدول التي اعترفت بالمجلس الوطني ممثلا شرعيا لليبيا وأمدت قوات المعارضة السابقة بالمياه والاسلحة وقدمت مساعدات تتجاوز 400 مليون دولار. كما ساعدت قطر في تسويق وبيع النفط الليبي.
وقال مسؤول بالحلف في بروكسل يوم الاربعاء ان الحلف أرجأ اجتماعا لمندوبيه الى يوم الجمعة بعد أن كان من المقرر عقده يوم الاربعاء ومن المنتظر أن يتخذ خلاله قرارا رسميا بانهاء المهمة في ليبيا.
وأضاف المسؤول "تم تأجيل المناقشات بشأن ليبيا حتى يوم الجمعة للتوفيق بينها وبين المشاورات المستمرة مع الاممالمتحدة والمجلس الوطني الانتقالي."
واتخذت دول الحلف قرارا مبدئيا يوم الجمعة الماضي بانهاء المهمة في ليبيا في 31 اكتوبر تشرين الاول وقال قائد العملية امس ان الحلف يعتقد أن قوات المجلس ستتمكن من التعامل مع التهديدات الامنية. لكن وزير النفط والمالية المؤقت علي الترهوني قال يوم الثلاثاء انه يريد أن تستمر مهمة الحلف شهرا اخر.