اعلنت لجنة الانتخابات التونسية مساء الخميس أن حزب النهضة الإسلامي فاز ب90 مقعدا من مقاعد الجمعية التأسيسية ال217، وتعهد زعيم الحزب راشد الغنوشي بكفالة حقوق المرأة وغير المتدينين. وبذلك يكون حزب النهضة قد حصل على أكثر من 41 في المئة من مقاعد الجمعية التأسيسية. وقال كمال جندوبي رئيس لجنة الانتخابات، خلال مؤتمر صحفي، إن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية العلماني بزعامة منصف المرزوقي حل في المرتبة الثانية حيث حصل على 30 مقعدا. بينما حل التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات بزعامة مصطفى بن جعفر في المرتبة الثالثة محققا 21 مقعدا. وبذلك يكون حزب النهضة قد حصل على ثلاثة أضعاف المقاعد التي حاز عليها أقرب منافسيه. وعقب الإعلان الرسمي عن فوز حزب النهضة بالمركز الأول في الانتخابات، تعهد زعيم الحزب راشد الغنوشي بحماية حقوق المرأة وغير المتدينين في تونس. وقال الغنوشي امام جمع من مؤيديه "سنواصل هذه الثورة لتحقيق أهدافها المتمثلة في أن تكون تونس حرة ومستقلة ومتطورة ومزدهرة، حيث تضمن حقوق الله والرسول والنساء والرجال، المتدينين وغير المتدينين، لأن تونس ملك للجميع". وكانت مشاورات المرحلة الانتقالية قد بدات منذ يوم الأربعاء الماضي بعد ان أكدت النتائج الجزئية تقدم حزب حركة النهضة في تسع دوائر انتخابية. وتعهدت حركة النهضة إثر ذلك بإقامة نظام تعددي ديمقراطي في تونس، وقد أعلنت أنها لن تستبعد أي حزب تونسي من تلك المشاورات. كما تعهد الحزب بالعمل على اقامة مجتمع تعددي وعلماني واحترام حقوق الانسان. وفور الإعلان عن نتائج الانتخابات، تظاهر مئات الشباب الغاضبين في مدينة سيدي بوزيد التي انطلقت منها شرارة الثورة التونسية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. واندلعت الاحتجاجات في سيدي بوزيد إثر الإعلان عن إلغاء فوز ست قوائم تابعة إلى تنظيم "العريضة الشعبية" الذي يتزعمه رجل الأعمال الهاشمي الحامدي المقيم في بريطانيا. وعزت لجنة الانتخابات الغاء تلك القوائم الى انتهاكات في تمويل الحملة الانتخابية. والقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين القوا الحجارة على رجال الأمن وخربوا مقر حزب النهضة الإسلامي.