خرج عشرات الآلاف اليوم في مسيرة تطالب بإسقاط النظام بمدينة قعطبة بمحافظة الضالع جنوب اليمن. وشارك في المسيرة المئات الآلاف من أبناء مديريات الضالع الشعيب والحصين والازارق وجحاف، مطالبين بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح ومحاكمته. وجابت المسيرة الشارع تعهد خلالها المحتجون بمواصلة الثورة السلمية حتى إسقاط النظام ومحاكمته، حيث رفعوا شعارات ولافتات تندد بالقتل اليومي الذي تقوم به القوات الموالية لصالح في صنعاء وتعز. كما رفع المحتجون لافتات تطالب بحل القضية الجنوبية بعد سقوط نظام صالح، مرددين شعارات «خطف الجرحى والشهداء... هذا أسلوب البلدا، القذافي اكبر عبره... وعلي صالح بعده بكره، الشعب يريد... محاكمة السفاح». وفي مهرجان جماهيري أقيم قبل المسيرة، قال احمد السنمي نائب رئيس اللجنة الشعبية لمناصرة الثورة السلمية «أن الثورة ماضية في طريقها وحتما ستصل إلى مرفأ النصر»، مضيفاً «صالح لم يعد رئيسا لليمن بل مجرم حرب مطلوب للعدالة بشهادة العالم كله». وأضاف «نحن ماضون في بناء الدولة المدنية الحديثة دولة المؤسسات والنظام والقانون والعدالة، ونحن في إطار التصعيد الثوري لإسقاط النظام الذي اغتصب الجمهورية والوحدة وهتك الأعراض واستباح الحقوق ونحن في الجنوب جزء من الثورة العظيمة». وعن القضية الجنوبية قال السنمي «القضية الجنوبية غدت من أولويات أهداف الثورة وحلها هو صمام أمان الثورة والوحدة». ودعا بيان صادر عن المهرجان «شباب الثورة إلى الاستمرار في التصعيد الثوري لإسقاط بقايا النظام». وأدان البيان «جرائم القتل وسفك الدماء التي تقوم بها عصا بات صالح في أرحب وصنعاء وتعز»، مطالباً المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية ودول الجوار «تجميد أرصدة صالح وأقاربه واتخاذ مواقف حاسمة». كما دعا جميع المنظمات والهيئات والجهات المعنية بحقوق الإنسان سرعة التدخل لإطلاق السجناء والمعتقلون وفي مقدمتهم القيادي في الحراك «حسن باعوم».