اجتمع سفراء الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة بصنعاء اليوم الاثنين بقيادات في المعارضة اليمنية في ظل مساعيها للتوفيق بين الأطراف اليمنية وتوقيع اتفاق لنقل السلطة. وكانت مصادر صحفية قالت إن الحكومة أبلغت السفراء الغربيين قبولها والحزب الحاكم بتوقيع عبدربه منصور هادي على المبادرة الخليجية لنقل السلطة والآلية التنفيذية دون إجراء تعديلات جوهرية عليها. ورفض قيادي في المعارضة الحديث للمصدر أونلاين عن تفاصيل اللقاء، لكنه لمح إلى إبلاغ السفراء لهم بموقف الحكومة والحزب الحاكم، وأضاف انه لا يريد استباق الأمور والحديث عن أشياء لم تقع بعد.
وما يزال رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية محمد سالم باسندوة ورئيس تكتل أحزاب اللقاء المشترك وأمين عام حزب التجمع اليمني للإصلاح خارج اليمن. وقالت حورية مشهور المتحدثة باسم المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية ان اللقاء كان «إيجابياً»، وأنه جاء في إطار تفعيل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 الصادر بشأن اليمن. وأضافت إن المجلس الوطني وقيادات المشترك عبروا خلال اللقاء مع السفراء عن التزامهم بتنفيذ القرار، وان «الطرف الآخر» يتلاعب بالوقت وليس جدياً. وأصدر مجلس الأمن قراراً دعا الرئيس علي عبدالله صالح للتوقيع دون تأخير على المبادرة الخليجية ووقف العنف التي تقوم به قواته ضد المتظاهرين السلميين. وتهرب صالح أكثر من مرة عن توقيع اتفاق توسطت فيه دول مجلس التعاون الخليجي يقضي باستقالته ونقل صلاحياته لنائبه للترتيب لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مع حصول صالح ومعاونيه على ضمانات من الملاحقة القضائية. وأصدر مؤخراً تفويضاً يخول فيه نائبه عبدربه منصور هادي بتوقيع الاتفاق. وغادر عبدربه منصور هادي يوم الجمعة الماضية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في زيارة أكدت السلطات أنها لإجراء فحوصات طبية اعتيادية. ونقلت صحيفة أخبار اليوم الصادرة اليوم الاثنين عن مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية لم تذكر اسمه قوله ان الحكومة نقلت لسفراء واشنطن والاتحاد الأوروبي تأكيدات بموافقة الرئيس صالح توقيع نائبه على المبادرة الخليجية دون تعديل واعتبار آليتها التنفيذية جزءاً مكملاً للمبادرة الخليجية. وأضاف ان الحكومة طلبت من السفراء إبلاغ المعارضة بموافقة الرئيس والحزب الحاكم على توقيع المبادرة وآليتها المعدة من مبعوث الأممالمتحدة لليمن جمال بن عمر، والتي تنص على أن يكون بند إعادة هيكلة الجيش من تخصص حكومة الوحدة الوطنية. وجرت مباحثات غير علنية برعاية مبعوث الأممالمتحدة بين المعارضة اليمنية من جهة، وهادي وعبدالكريم الإرياني من جهة أخرى، اتفق خلالها على آلية ملحقة بالمبادرة الخليجية، لكن الرئيس صالح وتيار داخل الحزب الحاكم اعترضوا عليها وعملوا على تعطيل التوقيع عليها.