حث مسؤول الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة، اليمن على مضاعفة الجهود لمساعدة النازحين. حث مسؤول الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة جون هولمز - اليوم الجمعة - الجهات المانحة على مضاعفة جهودها من اجل مساعدة النازحين في شمال اليمن، وذلك بعدما وصفت المفوضية العليا للاجئين الوضع بأنه "كارثة".
ويقوم المسئول الأممي حالياً بزيارة رسمية لليمن، تفقد خلالها مخيم المزراق للنازحين في مديرية حرض بمحافظة حجة الذي يضم حاليا 20 ألف نازح. ودعا المتمردين الحوثيين الى تسهيل وصول المنظمات الإنسانية الى المدنيين في ضوء استمرار العملية العسكرية التي تشنها السلطات على المتمردين. حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وفي اليوم الأول من مهمته التي تمتد ثلاثة أيام في اليمن يقابل خلالها مسؤولين يمنيين، أشار هولمز الى ان "عشرات ألاف الأشخاص هجروا في المواجهات الأخيرة وعددهم يزداد يوما بعد يوم".
واضاف أن "المنظمات الإنسانية تبذل جهدها من اجل تأمين المساعدة حيثما استطاعت". وتابع "لكنها في حاجة الى فتح ممرات إنسانية للوصول الى النازحين، كما انها في حاجة الى دعم الأسرة الدولية في مواجهة التحديات أثناء عملها على الأرض".
وأبدى أسفه لكون الأممالمتحدة لم تتلق سوى 3,8 ملايين دولار عندما أطلقت صندوق الطوارئ في الثاني من سبتمبر الذي كان يفترض ان يجمع 23,5 مليون دولار (16,5 مليون يورو) لمساعدة النازحين في اليمن. وحث هولمز "الجهات المانحة على تقديم مزيد من الهبات لان الأموال المتوافرة حاليا لا ترسل بالسرعة المناسبة لتلبية حاجات النازحين".
من جهة أخرى، قال الناطق باسم مفوضية اللاجئين في جنيف اندري ماهيسيك ان "المدنيين لا يزالون يحملون وزر النزاع القائم وقد أصبح الوضع الإنساني كارثياً".
ويتم التحضير منذ أيام لإرسال شحنة مساعدات من طريق السعودية، إلا أن العملية تشهد عرقلة جراء الوضع الأمني. وصرح مسؤول المفوضية في الرياض لوكالة فرانس برس ان "شحنة المساعدات المنتظرة هذا الأسبوع ألغيت بسبب استمرار الاضطرابات الأمنية".
وتقدر الأممالمتحدة عدد النازحين في شمال اليمن منذ بدء النزاع في العام 2004 ب150 ألف شخص، نزح 55 ألفا منهم منذ 11 أغسطس مع تجدد المواجهات المسلحة. وتمد وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة 75 ألف شخص بالمساعدة حاليا وفق ما أفادت الناطقة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة اليزابث بيرز.