قال الرئيس علي عبد الله صالح انه عازم على ترك منصبه في اطار خطة نقل السلطة التي طرحها مجلس التعاون الخليجي وهاجم معارضيه الذين وصفهم بأنه "واهمون وحاقدون". وفي خطاب متلفز عشية عيد الأضحى (اليوم السبت)، قال صالح إن على المجتمع الدولي أن يضغط على المعارضة للقبول بالحوار حول كل ما تبقى من المواضيع التي ما زالت قيد البحث بالنسبة للآلية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية «بصورة كاملة ومشرفة للجميع». وتنص الخطة، التي تراجع صالح عن التوقيع عليها ثلاث مرات، على تنحيه خلال ثلاثين يوما من توقيعه وتشكيل حكومة وفاق وطني تقودها المعارضة مع منحه وعائلته حصانة ضد الملاحقة القانونية. واتهم صالح المعارضة «ومن يقف وراءها من القوى الانقلابية والظلامية»، في إشارة إلى قوات الجيش المنشق، باللجوء إلى «التصعيد اليومي وعدم الاستجابة لدعوة المجتمع الدولي بضرورة حل الأزمة عبر التسوية السياسية على قاعدة المبادرة الخليجية». واعتبر أن ذلك «هو أكبر دليل على إصرارها (المعارضة) على السير في طريق تعقيد الأزمة ورفضها لكل المبادرات التي طرحت.. وفي مقدمتها مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي أكدنا وما زلنا نؤكد على التمسك بها». وأوضح أن «الحوار هو المخرج الوحيد والوسيلة المثلى لحل الأزمات، وأنه لا بديل عن الحوار.. بعيدا عن التناحر والاقتتال وبعيدا عن الثقافات الانتقامية والعقليات العدوانية». واتهم الرئيس اليمني المعارضة بأنها تعمل على الدفع باليمن إلى «مهاوي الفتن والحروب والصراعات التي لا يمكن التكهن بنهاياتها». وقال إن قوى المعارضة «لا تمتلك أية رؤية وطنية للارتقاء بالوطن والوصول إلى التغيير المنشود، وإنما تمتلك رؤية انتقامية». وأضاف أن قوى المعارضة «تنفذ مع تنظيم القاعدة مخطط تخريبي وتدميري يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وبث الرعب والإرهاب، وإضعاف بنيان الدولة وضرب قدرات الحكومة والسلطات المحلية، وتدمير الاقتصاد الوطني تحت شعار التغيير». واتهم المعارضين له باللجوء إلى العنف «مندفعين بأوهامهم المريضة لصنع حمامات الدم على الأرض اليمنية ورؤيتهم الظلامية التي تقوم على الحقد والكراهية والانتقام». وقال صالح إن «العنف لا يولد سوى العنف"، موضحا أنه يسعى إلى "تحقيق الانتقال الشرعي والديمقراطي والسلمي وفقا للدستور. وإجراء الانتخابات العامة الحرة والمباشرة المبكرة لمنصب رئيس الجمهورية».