شهدت العاصمة المصرية القاهرة يوم أمس الأحد وقفة احتجاجية ليمنيين مقيمين أمام مبنى السفارة اليمنية وأدوا هناك صلاة عيد الأضحى المبارك ورفعوا شعارات تطالب بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. واحتشد مئات اليمنيين في الصباح الباكر إلى أمام مبنى السفارة في الصباح الباكر، بينما حاول أمن السفارة اليمنيين بالتعاون مع الأمن المصري منع القائمين على الفعالية من فرش الشارع وعمل منصة لإقامة حفل خطابي فني، ورش الأرضية بالماء. وأدى المحتشدون صلاة العيد في ميدان المساحة حيث مقر السفارة اليمنية استجابة للدعوة التي وجهها موقع ابن اليمن (موقع الطلبة اليمنيين في الخارج) وتكتل الثورة اليمنية في مصر. وألقى خطبتي العيد عضو مجلس النواب شوقي القاضي، هنأ فيها اليمنيين والأمة العربية بمناسبة العيد، داعيا الجميع إلى لم الشمل وجمع الكلمة في مواجهة الأنظمة الدكتاتورية «التي عاثت في الأرض فساداً وقضت على كل شيء جميل، وصادرت الحريات وعمدت جاهدة الى نهب المال العام واستباحته من قبل عصابة عائلية تقاسمت البلاد كضيعة مملوكة لهم». كما قال.
وبعد الاستماع لخطبتي الجمعة، اتجه الجميع إلى الشارع الذي تقع فيه السفارة اليمنية، حيث افتتحت الفعالية بالسلام الجمهوري، ثم ألقيت خطابات استنكرت قيام عناصر قالوا إنها تتبع «جهاز الأمن القومي اليمني» بمحاولة إفشال الفعالية وعرقلة إقامة منصة لإقامة الحفل الخطابي.
كما ألقيت كلمات من سياسيين أبرزهم القيادي في أحزاب اللقاء المشترك سلطان العتواني، أكدت في مجملها على أن الثورة ماضية في تحقيق كامل أهدافها واجتثاث الفساد من جذوره، كما حيت الشباب المرابط في ساحات التغيير وميادين الحرية «والذين حطموا بصمودهم الأسطوري وإصرارهم وسلميتهم الحضارية كل الرهانات والمحاولات». كما ألقيت قصائد شعرية من الشاعرة ريم بحيبح والشاعر محمد القهالي والشاعر الدكتور محمد الدقري، وألقيت أيضاً أغان ثورية من الفنانين عبدالقادر قوزع وحمزة عبيد. كما ردد المحتشدون هتافات تندد بأعمال القمع والقتل التي تمارسها القوات الموالية للرئيس صالح في بعض المدن اليمنية، والتي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى، وهتافات تطالب بمحاكمة صالح ومعاونيه باعتبارهم مسؤولين عن تلك الأعمال.