استبعد الحزب الحاكم في اليمن إمكانية توقيع المبادرة الخليجية من قبل نائب الرئيس عبدربه منصور هادي، غداً الخميس في العاصمة السعودية الرياض. ليؤكد بذلك صحة ما قالته مصادر معارضة في وقت سابق للمصدر أونلاين بشأن عدم وجود تأكيدات حول التوقيع على المبادرة غداً. ونقلت جريدة الاتحاد الإماراتية عن الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني اليوم الأربعاء قوله «لا يمكن التوقيع على المبادرة الخليجية إلا بعد الاتفاق مع المعارضة حول ما تبقى من قضايا خلافية بشأن الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية» ولفت البركاني إلى إن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر سيصل العاصمة صنعاء، غداً الخميس، مشيراً إلى إن التوقيع على المبادرة الخليجية سيتم بعد لقاء بن عمر كافة الأطراف اليمنية، لإقرار «ما تبقى من قضايا خلافية» في الآلية التنفيذية. وردا على سؤال حول طبيعة القضايا الخلافية المتبقية بين حزب المؤتمر وائتلاف اللقاء المشترك المعارض، أجاب البركاني «موعد الانتخابات (الرئاسية المبكرة) وتزمين الآلية التنفيذية». ويأتي حديث البركاني ليدعم تصريحات بشأن ذلك أدلى بها مصدر معارض في وقت سابق للمصدر أونلاين، قائلاً «إن المعارضة لم تبلغ رسمياً حتى الآن بهذا الأمر». وكانت صحيفة الخليج الإماراتية نقلت عن مصادر سياسية وصفتها بالمطلعة تأكيدها بأن «الترتيبات استكملت للتوقيع على المبادرة الخليجية في العاصمة السعودية الرياض بعد غد الخميس، ما لم تحدث مفاجآت، مشيرة إلى أن مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر سيتوجه إلى السعودية عوضاً عن العاصمة صنعاء لحضور مراسم التوقيع، والتي تتزامن مع زيارة يقوم بها إلى الرياض وفد من المجلس الوطني المعارض للقاء القيادة السعودية، هو الأول من نوعه منذ بدء الاحتجاجات ضد النظام قبل تسعة أشهر». وفي السياق نقل موقع قناة العربية عن مصادر قيادية في الحزب الحاكم أن نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي عاد من الولاياتالمتحدة سيوقع الخميس المقبل على المبادرة الخليجية وتبدو الصورة غائمة بشأن موعد ومكان التوقيع على المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية لها. ولم يتسن ل«المصدر أونلاين» التواصل مع وفد المعارضة المتواجدة في الخارج لاستيضاح هذا الأمر. والتقى وفد المعارضة الذي يتكون من محمد سالم باسندوة رئيس المجلس الوطني والقياديين في المجلس د.ياسين سعيد نعمان وعبدالوهاب الآنسي بأميري الكويت وقطر ومسئولين آخرين في دول الخليج، ومقرر أن يلتقي الوفد أيضاً بمسئولين في السعودية. واكتفى قيادي معارض اتصل به «المصدر أونلاين» بالقول: ليس هناك شيء مؤكد حتى الآن فيما يتعلق بموعد ومكان التوقيع على المبادرة. ورفض الرئيس اليمني التوقيع على المبادرة الخليجية، ثلاث مرات، قبل أن يفوض إلى نائبه، في سبتمبر، مهمة التوقيع عليها وعلى آليتها التنفيذية، التي تنص على قيام صالح بنقل جميع صلاحياته لهادي، الذي بدوره يكلف المعارضة بتشكيل حكومة ائتلافية، قبل أن يدعو الناخبين إلى انتخابات رئاسية مبكرة، خلال فترة زمنية لا تتجاوز ثلاثة شهور.