جدد مئات الآلاف اليوم الأحد في صنعاءوتعز مطالبتهم بإصدار مذكرة دولية لاعتقال الرئيس علي عبدالله صالح وكبار معاونيه باعتباره مسؤولاً عن «جرائم ضد الإنسانية» ارتكبت بحق المتظاهرين السلميين. وندد المتظاهرون في مسيراتهم الحاشدة بأعمال القتل المتواصلة التي تقوم بها القوات الموالية لصالح على شباب الثورة السلميين، داعيين إلى سرعة حسم الثورة سلمياً. ونقل مراسل المصدر أونلاين تيسير السامعي عن شهود عيان ان قوات أمنية موالية للنظام وعدد من «البلاطجة» حاولوا اعتراض المسيرة في تعز، وأطلقوا النار أثناء مرورها بالقرب من مكتب المالية بالمحافظة، ولم ترد أنباء عن أية إصابات. واتهمت مصادر من المتظاهرين شخصاً يدعى «علي الآنسي» وهو عاقل حارة حوض الأشرف بقيادة «البلاطجة» ومحاولة اعتراض المسيرة بمساندة عدد من الجنود. ولليوم الثاني على التوالي تشهد تعز استمراراً للإضراب الشامل الذي شل الحركة بالمدينة، استجابةً لدعوة أطلقتها تكتلات شبابية ثورية وفعاليات سياسية وعدد من النقابات المهنية. وواصلت المحال التجارية إغلاق أبوابها فيما توقفت كثير من وسائل المواصلات عن العمل. وكانت مسيرة صنعاء قد انطلقت من ساحة التغيير، وجابت عدد من الشوارع والأحياء منها أحياء الصيّاح وشعوب ومسيك، فيما انطلقت مسيرة تعز من شارع جمال ومرت بجوار مكتب المالية باتجاه مدرسة الشعب وصولاً إلى ساحة الحرية. وهتف شباب الثورة في صنعاءوتعز بشعارات تدعو إلى محاكمة القتلة منها «لا حصانة لقتلة اليمنيين» و«عهداً منا يا شهيد عن دربك لا لن نحيد»، وأخرى ترفض المبادرة الخليجية لأنها تعطي صالح ومعاونيه ضمانات من الملاحقة القضائية. ويواصل شباب الثورة في الكثير من المحافظات اليمنية تنظيم المسيرات والفعاليات الجماهيرية، تواصلاً مع الحركة الثورية التي تشهدها البلاد منذ منتصف يناير الماضي.