سقط عدد من القتلى والجرحى في اشتباكات اندلعت صباح اليوم الاثنين بين مسلحين من جماعة الحوثيين ورجال القبائل بمحافظة الجوف شمال اليمن، بينما أعلنت الجماعة إحباط تفجير انتحاري. وقالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» إن أتباع الحوثي في مديرية المتون أطلقوا النار على أحد الأشخاص وأردوه قتيلاً قائلين إنه «انتحاري» من تنظيم القاعدة حاول تفجير نفسه في جموع الحوثيين الذين يحيون ذكرى «يوم الغدير». وأشارت إلى أن القتيل لا ينتمي للمنطقة. وأكد زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي الحادثة، وقال بيان لمكتبه الإعلامي إن شخصاً يحمل حزاماً ناسفاً حاول أن يدخل ضمن موكب لأنصاره كان متوجهاً للاحتفال بيوم «الغدير»، وعندما اعترضته حراسة الموكب «حاول أن يفجر نفسه إلا أن الأمنيين بادروه قبل أن ينفجر في الموكب وأردوه قتيلاً».
وتعيد هذه الحادثة للذاكرة تفجير انتحاري نفسه في موكب للحوثيين العام الماضي بالجوف ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات منهم. وتبنى تنظيم القاعدة العملية. وقالت مصادر محلية ان مشادة كلامية وقعت بين عدد من أبناء المنطقة والحوثيين بعد رفض الأخيرين رفع جثة القتيل من الطريق العام، وتطورت إلى اشتباك مسلح. وأفادت المصادر أن ثلاثة أشخاص من القبائل بينهم امرأة قتلوا في الاشتباكات، بينما قتل واحد على الأقل من مسلحي جماعة الحوثيين. وقال أحد زعماء القبائل مفضلاً عدم ذكر اسمه في حديث للمصدر أونلاين إن أطرافاً في المنطقة لم يسمها تحاول «إذكاء الصراع بين الحوثيين وأبناء القبائل في الجوف». وألقى بيان عبدالملك الحوثي اللوم على «الاستخبارات الامريكية» في العملية الانتحارية المفترضة، قائلاً إنها تعمل على «تغذية الصراع الطائفي في البلاد».
وأجرى الحوثيون احتفالاتهم الرئيسية لأنصارهم بيوم الغدير (الذي يوافق 18 ذو الحجة) في الجوف بمديرية الزاهر.